أكد المؤرخ الفرنسي شارل سان- برو أن جميع أصدقاء المغرب تلقوا "بحزن عميق" مساء أمس الأحد، نبأ وفاة الأميرة للا عائشة التي "كانت إحدى الشخصيات البارزة التي ناضلت من أجل تحرير المرأة المغربية". وذكر البروفيسور سان- برو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الإثنين، بأن الأميرة للا عائشة رحمة الله عليها "دخلت فعليا التاريخ خلال الزيارة التاريخية للسلطان محمد الخامس إلى طنجة في أبريل 1947 ". وأضاف مدير مرصد الدراسات الجيو- سياسية، الذي يوجد مقره بباريس، أنه "بينما كان السلطان يلقي خطابه الشهير الداعي لاستقلال المغرب بحدائق المندوبية، ألقت الأميرة الشابة (17 سنة)، التي كانت أيضا وطنية متحمسة، كلمة حثت فيها النساء على التطور والمساهمة بشكل كامل في بناء المغرب الحديث". وأبرز أنه كدليل على هذا الدور الريادي في تحرير المرأة المغربية، خصصت مجلة (تايم) غلافها في نونبر 1957، لسمو الأميرة الراحلة للا عائشة باعتبارها رمزا لتحرير المرأة المسلمة. وأضاف المؤرخ المتخصص في شؤون المغرب ومؤلف كتاب "محمد الخامس أو الملكية الشعبية" (سيصدر عن دار النشر روشي متم سنة 2011)، أن سمو الأميرة الراحلة "كانت أيضا أول امرأة في العالم العربي تمارس مهام دبلوماسية، وكذا رمزا متميزا للجانب الإصلاحي لملكية مغربية متجهة نحو التقدم".