أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، اهتماماتها لعدد من المواضيع من أبرزها طلب رفع الحصانة عن الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير تمهيدا لتوقيفها، وارتفاع صادرات البيرو خلال السنة الجارية، وإدانة عسكريين شيليين سابقين بجرائم قتل خلال فترة الحكم الديكتاتوري، وحدوث انفجار بمنجم للفحم بكولومبيا والوضع الاقتصادي بفنزويلا. ففي الأرجنتين، انصب اهتمام اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها طلب رفع الحصانة عن الرئيسة الأرجنتينية تمهيدا لتوقيفها بتهمة التستر على المتورطين في تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية سنة 1994، وآخر مستجدات الغواصة "سان خوان" التي فقد الاتصال بها منذ منتصف الشهر الماضي. وهكذا، كتبت "إل كرونيستا" أن القاضي الفيدرالي الأرجنتيني، كلاوديو بوناديو، أمر برفع الحصانة عن الرئيسة السابقة (2007-2015) وعضو مجلس الشيوخ، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، تمهيدا لتوقيفها على خلفية تسترها المزعوم على المتورطين في التفجير الذي استهدف، سنة 1994، مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا) ببوينوس أيريس. وأضافت الصحيفة أن القاضي أمر أيضا بحجز مبلغ 50 مليون بيسو (نحو 8ر2 مليون دولار) من أصول الرئيسة السابقة و مسؤولين سابقين، ووجه لها تهمتي "الخيانة" و"التستر". وعلاقة بالموضوع، أوردت "دياريو بوبولار" تصريحا لرئيس الحكومة الأرجنتينية، ماركوس بينيا، قال فيه إن الرئيس ماوريسيو ماكري "لم يأت للتلاعب بالعدالة"، ردا على الاتهامات التي وجهتها دي كيرشنير إلى القاضي كلاوديو بوناديو، و التي اعتبرته أنه ينفذ أوامر الحكومة. وقال بينيا للصحيفة إن الأمر يتعلق بمحاكمة قضائية صرفة و تقع على عاتق العدالة وذات خصوصية بالنظر إلى طبيعة الدعوى و الاتهامات الموجهة للرئيسة السابقة. ومن جانبها، أفادت "كلارين" أنه بعد 21 يوما من اختفاء الغواصة "سان خوان"، أكدت الشركة المسؤولة عن الاتصال بالغواصة للبحرية الأرجنتينية أنها لم تكن تسجل الاتصالات، وبالتالي فإن الاتصالات الأخيرة للغواصة قبل اختفائها لم تسجل. وأضافت أنه تم يوم 15 نونبر الماضي، تاريخ اختفاء "سان خوان"، التقاط ثلاث مكالمات صوتية بين الغواصة وقائد مجموع الغواصات. وكانت البحرية الأرجنتينية قد نفت أن تكون الغواصة "سان خوان" قد أطلقت سلسلة نداءات استغاثة عندما كان متوجهة إلى القاعدة البحرية بمار ديل بلاتا. وبالبيرو، خصصت اليوميات المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن موقف الرئيس البيروفي بخصوص اقتحام مقرين تابعين لحزب "القوة الشعبية" من قبل عناصر مكتب المدعي العام، و ارتفاع صادرات البلد الجنوب أمريكي خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية. وهكذا، أبرزت يومية "لاريبوبليكا" إعراب الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، عن قلقه إزاء اقتحام مقرين تابعين لحزب "القوة الشعبية" من قبل عناصر مكتب المدعي العام بإذن من السلطة القضائية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمهورية قوله "يقلقني أن أقرأ في الأخبار أنه تم في ليما اقتحام مقري حزب سياسي يسيطر على الكونغرس (...) إذا لم يكن هناك احترام للإجراءات القانونية الواجبة، فإننا لن نحترم دوليا". ودعا كوشينسكي، تضيف اليومية، الى اتخاذ "إجراءات" بهذا الشأن في إطار القانون حتى ينظر إلى البيرو على أنها بلد مستقر من قبل المجتمع الدولي. وكانت عناصر من مكتب المدعي العام قد اقتحمت مقرين بالعاصمة البيروفية لحزب "القوة الشعبية" في إطار تحقيقات قضائية. ومن جانبها، كتبت يومية "إكسبريسو" أن قيمة الصادرات سجلت نموا بلغ 9 ر22 بالمائة خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، لتتجاوز 35 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع يعزى إلى الزيادة في حجم الصادرات في مجموعة من القطاعات مثل الصيد (69 بالمائة) والهيدروكربونات (29 بالمائة)، وأيضا إلى تحسن الأسعار الدولية. وأشارت إلى أن وزير التجارة الخارجية والسياحة، إدواردو فيريروس، أكد أن صادرات البلد الجنوب أمريكي ارتفعت بين يناير و أكتوبر 2017 بنسبة 48 بالمائة نحو البلدان الآسيوية و ب 5 ر8 بالمائة نحو باقي البلدان. وأضافت اليومية أن نمو الصادرات نحو آسيا لا يشمل الصين فقط ( 40 بالمائة) بل أيضا تايلاند (2 ر 122بالمائة) والهند (8 ر126 بالمائة) و كوريا الجنوبية ( 7 ر61 بالمائة ) واليابان ( 8 ر51 بالمائة). وفي الشيلي، ركزت الصحف اهتماماتها على إدانة عسكريين سابقين بجرائم قتل خلال فترة الحكم الديكتاتوري، وموقف الشيلي من القرار الأمريكي بالاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل، والانخفاض الأسبوعي الجديد الذي سجلته بورصة سانتياغو. وذكرت "إلميركيريو" أن 3 عسكريين متقاعدين حكم عليهم الخميس بسانتياغو من طرف المحكمة العليا الشيلية بعقوبة سجنية ب 15 عاما ويوما واحدا بتهمة تصفية ثلاثة سجناء سياسيين سنة 1973، أياما فقط بعد الانقلاب الذي تزعمه الجنرال أوغوستو بينوشي. وأضافت الصحيفة أن الضحايا الثلاثة كانوا ينتمون ل "حركة اليسار الثوري" التي كانت تعارض ديكتاتورية بينوشي (1973-1990)، وأوقفوا بمقار سكناهم يوم 14 شتنبر 1973، أي بعد ثلاثة أيام بعد الانقلاب العسكري. ونقلت صحيفة "لاتيرسيرا" إعراب الحكومة الشيلية عن "انشغالها العميق" عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف "رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل"، ووصفت الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية بغير الشرعي. وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا عن اعتراف الولاياتالمتحدة بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في تحول يقطع مع السياسة التي اتبعها الرؤساء السابقون حول وضع المدينة المقدسة، وأثار هذا القرار موجة إدانات من المجتمع الدولي. اقتصاديا، ذكرت "لاناثيون" أن بورصة سانتياغو سجلت انخفاضا طفيفا بمؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يشمل أهم الشركات المدرجة بالبورصة، حيث انتقل من 02ر0 في المائة ب 16ر4667 نقطة مراكما بذلك انخفاضا أسبوعيا ب 7ر2 في المائة للمرة السابعة على التوالي. وفي كولومبيا، توقفت الصحف عند انفجار بمنجم للفحم ببوياسا والفيضانات التي تضررت منها منطقة شوكو والوضع الاقتصادي بفنزويلا. وعادت "إل نويفو سيكلو" إلى حادث انهيار منجم للفحم يوم الثلاثاء الماضي ببوياسا مخلفا مصرع 06 أشخاص وفقدان 3 آخرين. وكتبت الصحيفة أن هذه المأساة كانت وراء الجدل المثار بشأن نجاعة التدابير الحكومية الرامية الى ضمان أمن الأنشطة المنجمية، موضحة أن هذه الإشكالية باتت أكثر خطورة على الخصوص بالمناجم التي تعمل بشكل غير قانوني وتفلت من مراقبة الحكومة. وأفادت صحيفة "إل تيمبو" بأن الفيضانات اجتاحت في الأيام الأخيرة مناطق واسعة بمحافظة شوكو الواقعة شمال غرب البلاد، مبرزة أن 15 الف متضرر بنتظرون مساعدات إنسانية تأخرت في الوصول إليهم. وأضافت أن غياب الطرق الموصلة للمناطق المتضررة عقد من مهمة ايصال المساعدات الى 1200 أسرة متضررة وجدت نفسها دون ملجأ بسبب هذه الفيضانات التي تسبب فيها نهر "أتراتو" وأودت بحياة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات. وكشفت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن التضخم بفنزويلا بلغ 1369 في المائة في نونبر الماضي، مبرزة أن الأمر يتعلق برقم قياسي. وذكرت اليومية، استنادا الى الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، أن فنزويلا يمكن ان تستكمل العام الجاري بتسجيل نسبة تضخم ب 2000 في المائة فيما يتهم نظام مادورو رجال الأعمال بالمسؤولية عن هذا الوضع بهدف إضعاف الحكومة.