أفردت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بالعنف ضد النساء بالأرجنتين، ووفاة آخر رئيس أرجنتيني خلال الدكتاتورية العسكرية والمباحثات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ونظيره البيروفي، وتأكيد هذا الأخير على استمراره في منصبه كرئيس للبلاد، وإغلاق القنصلية البرازيلية بميامي لأسباب أمنية، وإدانة ضباط شيليين سابقين بتهمة الضلوع في جرائم قتل خلال حقبة ديكتاتورية بينوشي، وإغلاق الحدود الكولومبية بمناسبة الانتخابات التشريعية وارتفاع حجم الدين الخارجي الكولومبي. ففي الأرجنتين توقفت الصحف المحلية عند مواضيع من أبرزها رغبة البلد الجنوب أمريكي في الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و العنف ضد النساء، و وفاة آخر رئيس خلال الدكتاتورية العسكرية. و هكذا، أوردت يومية "كلارين" تأكيد رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، أن لا مستقبل لبلاده من دون اندماجها في العالم والانخراط في العولمة، مشيرة إلى أن بينيا كان يتحدث خلال ندوة حول فرص و تحديات انضمام بلاده إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى رئيس الحكومة، أن انضمام الارجنتين إلى المنظمة لا يعني انتهاء المشاكل التي تعاني منها، مشيرة إلى أن المسؤول الأرجنتيني أبدى رغبة بلاده في الانضمام إلى المنظمة في أقرب وقت. وقال بينيا في هذا الصدد إن الاقتصاد الأرجنتيني يعد "أحد أكثر الاقتصادات انغلاقا في العالم"، موردا نموذج إبرام البلد الجنوب أمريكي لاتفاقيات تجارية مع 10 بالمائة فقط من دول العالم، قبل أن يخلص إلى أن إرساء النمو أمر مستحيل بدون اتفاقيات تجارية. و من جهتها، أفادت "دياريو بوبولار"، استنادا إلى تقرير للمعهد الأرجنتيني للإحصاء، بأن 70 بالمائة من النساء بالبلد الجنوب أمريكي عانين على الأقل من نوعين من أنواع العنف. و أشارت إلى أن التقرير خلص إلى أن العنف المستشري يشمل العنف الأسري (97 بالمائة) ، والنفسي (9 ر86 بالمائة) والجسدي ( 4 ر67 بالمائة) و الرمزي ( 25.1 بالمائة) ، والاقتصادي (4 ر19 بالمائة) وأخيرا الجنسي (9 ر7 بالمائة). و من جهة أخرى، توقفت مختلف اليوميات عند وفاة رينالدو بيغنوني، الذي يعتبر آخر رئيس خلال الدكتاتورية العسكرية، عن عمر ناهز 90 سنة، مشيرة إلى أن الجنرال السابق، المحكوم عليه بالمؤبد بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، توفي بسبب مضاعفات عملية جراحية على مستوى الورك خضع لها بالمستشفى العسكري المركزي ببوينوس أيريس، حيث كان يرقد منذ الثلاثاء الماضي. و أبرزت أنه خلال السنوات الأخيرة صدرت ضد بيغنوني عدة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية كاختطاف الأطفال والتعذيب والحرمان غير القانوني من الحرية وتكوين جمعيات غير قانونية. و بالبيرو، خصصت اليوميات حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن المباحثات الهاتفية بين كوشينسكي و ترامب، و تأكيد رئيس الجمهورية على استمراره في منصبه كرئيس للبلاد. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تمحورت حول الوضع في فنزويلا وقمة الأمريكتين الثامنة، المقرر انعقادها خلال شهر أبريل المقبل. و أضافت اليومية، استنادا إلى بلاغ صادر عن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي شدد على ضرورة أن تعمل دول المنطقة بشكل مشترك على استعادة الديمقراطية في فنزويلا، مبرزة أن الطرفين اتفقا على مواصلة العمل معا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. و أشارت إلى أن ترامب لم يؤكد، خلال هذا الاتصال، حضوره للقمة التي ستعقد يومي 13 و 14 أبريل بالعاصمة البيروفية، ليما. و من جانبها، أوردت يومية "البيرو 21" أنه بعد يوم واحد من دعوة زعيمة حزب "القوة الشعبية"، كيكو فوجيموري ، كوشينسكي إلى التخلي عن منصبه كرئيس للجمهورية، أكد هذا الأخير أنه لن يستقيل و سيواصل تولي زمام الأمور في البلاد. و أبرزت أن الرئيس البيروفي أكد التزامه بالعمل من أجل تنمية البلاد و اعتبر أن المحاولة الجديدة المتعلقة بتقديم ملتمس عزله قد تؤدي إلى تبديد فرص النمو الاقتصادي ورفاهية المواطنين و تتسبب في عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي. وفي البرازيل، سلطت الصحف الضوء على إغلاق القنصلية البرازيلية بميامي لأسباب أمنية وإدانة الرئيس السابق لبنك البرازيل وشركة "بيتروبراس"، ألديمير بيندين، وتشديد العقوبات المطبقة على حالات الاغتصاب الجماعي. وتوقفت "أو غلوبو" عند إغلاق القنصلية البرازيلية بميامي أبوابها لأسباب أمنية، بعدما تعرض أحد أبوابها لطلق ناري، مضيفة أن البعض قد تحدث، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن هجوم استهدف القنصلية. وأضافت أن إجراءات أمنية فورية تم اتخاذها عقب الهجوم لضمان أمن هذا المرفق الذي يخدم مصالح الجالية البرازيلية بالولايات المتحدة. وأبرزت "فولها دي ساو باولو" أن الرئيس السابق لبنك البرازيل وشركة "بيتروبراس"، ألديمير بيندين، قد أدين ب11 عاما من السجن بجريرة الرشوة وتبييض الأمول، موضحة أنه اتهم بتلقي رشاوى بقيمة 3 ملايين دولار من طرف شركة البناء والأشغال العمومية البرازيلية "أودبريشت". وكتب القاضي سيرجيو مورو، في الحكم الصادر في هذه القضية، أن السلوك الأخير المتوقع من بيندين هو الفساد، موضحا أنه لطخ بشكل إضافي سمعة المؤسسة التي كان على رأسها، وفقا لما أوردته الصحيفة التي أضافت أن بيندين، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي منذ متم يوليوز 2017، سينقل الى أحد السجون المغلقة لقضاء محكوميته. وذكرت "جورنال دو برازيل" أن مجلس النواب صادق على مشروع قانون يتعلق بإدخال تعديلات على القانون الجنائي بهدف تشديد العقوبات على حالات الاغتصاب الجماعي، موضحة أن هذا المشروع أخذ بعين الاعتبار موعد تخليد اليوم العالمي للمرأة. وأضافت الصحيفة أن هذا القانون يجرم نشر مشاهد الاغتصاب أو الإشادة بها، مشيرة إلى أن العقوبة بهذا الخصوص سترفع بواقع الثلثين إذا ما كانت هذه الجريمة قد ارتكبت من قبل شخص يملك علاقات مع الضحية أو ارتكبت من أجل اهداف تتعلق بالانتقام أو الإهانة. وفي الشيلي، استحوذ على اهتمامات الصحف الملحية إطلاق حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية وإدانة ضباط سابقين بتهمة الضلوع في جرائم قتل خلال حقبة ديكتاتورية بينوشي. وأوردت "لا ناثيون" أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية قد انطلقت، موضحة أن اللقاحات باتت رهن اشارة موظفي الصحة والمسنين. وأشارت اليومية إلى أنه انطلاقا من 14 أبريل المقبل، ستشمل الحملة مجموعات أخرى تضم الأطفال ما بين 6 أشهر وخمس سنوات والبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة. وسلطت "لا تيرسيرا" الضوء على إدانة ضابطي ن شيليين من جهاز شرطة الأبحاث والتحقيقات بسانتياغو بعقوبات سجنية بتهمة تصفية طالب كان يدرس الصحافة بالجامعة الكاثوليكية، وتعذيب طالبة بالشعبة ذاتها سنة 1980، خلال حقبة ديكتاتورية أوغوستو بينوشي. وفي كولومبيا، أولت الصحف اهتمامها لإغلاق الحدود البرية والنهرية للبلد الجنوب أمريكي بمناسبة الانتخابات التشريعية وارتفاع حجم الدين الخارجي سنة 2017. وتوقف "إل تييمبو" عند قرار الحكومة بإغلاق الحدود البرية والنهرية مع دول المنطقة بمناسبة الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد القادم. وأوضحت اليومية، استنادا إلى هيئة الهجرة، أن المواقع الحدودية مع فنزويلاوالبرازيل والبيرو والإكوادور ستغلق إلى غاية الرابعة بعد الظهر من يوم الأحد القادم. وأبرزت الصحيفة أن على الأجانب والكولومبيين الراغبين في الدخول أو الخروج من البلاد أخذ هذه القيود في حساباتهم المتعلقة بالسفر، مؤكدة أن هذه الإجراءات ترمي إلى تمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في ظل أجواء يطبعها الهدوء. وكتبت "بورتافوليو" أن الدين الخارجي العمومي لكولومبيا بلغ العام الماضي 123.3 مليار دولار، ضمن ارتفاع ب 4.3 مليار مقارنة مع 2016. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى البنك المركزي الكولومبي، أن هذه الديون تمثل 40.2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، مقابل 42.8 في المائة قبل عام. وأشارت إلى أن الدين الخارجي الخاص قد ارتفع بدوره ب 3.5 مليار دولار ليصل إلى 48.9 مليار دولار.