تمكنت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، اليوم الخميس، من توقيف ثلاثة شبان بعد اعتدائهم بالضرب والجرح على عجوز بحي صوكوما التابع لتراب مقاطعة المنارة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، متأثرا بالجروح التي أصيب بها على مستوى الرأس. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الموقوفين الذين يعترضون سبيل المارة من أجل سرقة ما بحوزتهم، تم اقتيادهم إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية لإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية، ووضعهم رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في انتظار إحالتهم على أنظار العدالة. وتعود فصول هذه القضية إلى صباح يوم الاثنين الماضي، عندما فوجئ الضحية الذي كان متوجها إلى مسجد صوكوما لأداء صلاة الصبح بثلاثة شبان يعترضون سبيله، حاولوا سرقة ما بحوزته تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأمام المقاومة التي واجههم بها، قرروا توجيه ضربة له على مستوى الرأس، أطلق الضحية على إثرها صرخة مدوية وهوى على الأرض لفقدانه التوازن بفعل قوتها، ليتم نقله فاقدا الوعي إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لإخضاعه للعلاجات الضرورية، في حين لاذ المتهمون الثلاثة بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وبالرغم من التدخلات الطبية التي تم القيام بها لانقاد حياة الضحية، إلا أنها باءت بالفشل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مرور يوم واحد على إدخاله المستشفى.