أقر منير الحدادي، مهاجم ديبورتيفو ألافيس، الذي يحمل الجنسيتين المغربية والإسبانية، بأنه يرغب في اللعب مع "أسود الأطلس" في مونديال روسيا 2018. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، قال الحدادي، الذي يلعب لألافيس هذا الموسم معارا من برشلونة، إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكدت له أن لديه "فرصة للعب" مع "أسود الأطلس" على الرغم من أنه شارك في مباراة مع المنتخب الأول الإسباني من قبل، معربا عن قناعته بأن الجامعة "ستقوم بكل ما في وسعها". وقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طلبا إلى "الفيفا" كي يتمكن الحدادي من اللعب في صفوف "أسود الأطلس"، لكن اللاعب أكد أنه لا يعلم متى سيتم اتخاذ قرار في هذا الشأن. وكان المهاجم الإسباني-المغربي قد خاض مباراته الدولية الأولى الوحيدة الرسمية مع "لا روخا"، في الثامن من سبتمبر 2014، تحت إمرة مدرب منتخب إسبانيا السابق، فيسنتي ديل بوسكي، برسم التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا 2016، أمام مقدونيا، لعب خلالها 13 دقيقة فقط. ومنذ ذلك الحين، لم يرتد اللاعب قميص المنتخب الإسباني مرة أخرى. وعلى الرغم من ذلك، لم يرد الحدادي التحدث حول مشاركته القصيرة مع إسبانيا أو حول رأيه في تصريحات ديل بوسكي حين قال إنه يشعر ب"الذنب لأن منير لن يتمكن من اللعب مع المغرب" وأنه يأمل في أن يتمكن من ذلك. وفي الوقت نفسه، يشاء القدر أن يقع المغرب في المجموعة التي تضم إسبانيا، إلى جانب البرتغال وإيران، في قرعة مونديال 2018 بروسيا. وفي هذا الصدد، قال المهاجم الشاب صاحب ال22 ربيعا: "إنها مجموعة صعبة، ويا لها من صدفة أن يقع المغرب مع إسبانيا". وعلى جانب آخر، أكد أنه لا يفكر حاليا في برشلونة وأن تركيزه منصب على ألافيس، مشيرا إلى أنه يريد "مواصلة التطور كلاعب وكشخص"، على الرغم من أنه أقر بأن "حلم كل لاعب هو أن يكون في أفضل الأندية بالعالم". وعن وضع ألافيس حاليا بعد أن حقق أول فوزين متتاليين له منذ بداية الموسم، أمام خيتافي في دور ال32 من بطولة كأس ملك إسبانيا (3-0) وأمام جيرونا في الدوري الإسباني لكرة القدم (3-2)، أبرز الحدادي أنه "عقب هذين الانتصارين" أصبح اللاعبون يتدربون ب"روح معنوية مختلفة"، مقرا بأن الأمور "صعبة للغاية"، وبأن فريقه يجب أن "يواصل العمل من أجل الحفاظ على الديناميكية الحالية"، مشيدا بمدرب الفريق الجديد، ابيلاردو فرنانديز. وقال: "الأمور تسير بشكل جيد للغاية مع ابيلاردو، لقد أجرينا ثلاث جلسات مران تحت إمرته ويعجبني أداؤه"، وأبدى احترامه لطريقة عمل كافة المدربين الذين تدرب تحت إمرتهم، مؤكدا أن كلا منهم له طريقته الخاصة، كما أبرز أنه حين "تسوء الأمور، لا يمكن للاعب أن يضيف الكثير بشكل فردي"، معتبرا أنه "ينبغي مواصلة العمل كفريق". وفي هذا السياق، أعرب عن سعادته بالنتائج الأخيرة التي حققها ألأفيس في كأس الملك والليغا، وأكد أن الأهم بالنسبة إليه هو فوز الفريق حتى وإن لم يسجل هو أي هدف.