جددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغبتها في الفوز بخدمات منير الحدادي، لاعب فريق ديبورتيفو ألافيس الإسباني، الذي مارس سابقا بنادي ف س برشلونة، إذ يرتقب أن يتكفل فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، شخصيا بتتبع هذا الملف الذي يسعى من خلاله إلى تمكين الحدادي من حمل القميص الوطني، بعدما سبق له اللعب لمنتخب إسبانيا، ما يستوجب اتباع عدد من المساطر القانونية، التي باشرها المسؤولون المغاربة، منذ عدة أسابيع. وكشف مصدر مطلع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتأهب لرفع ملف منير الحدادي إلى محكمة التحكيم الرياضية في لوزان السويسرية، رغبة في تسوية هذا الأمر قبل مونديال روسيا 2018، الذي سيشهد مشاركة منتخب أسود الأطلس، بعد غياب دام 20 سنة، إذ كانت آخر مشاركة للكرة المغربية في نهائيات كأس العالم سنة 1998 حينما احتضنت فرنسا الحدث العالمي. ويولي فوزي لقجع أهمية كبرى لموضوع تأهيل لاعب برشلونة المعار لألافيس، لحمل القميص الوطني، بل أصبح الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة له بعدما نجاحه في تأهيل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، حيث عبر في أكثر من مناسبة عن تفاؤله بشأن هذا الملف، وقال " ملف منير الحدادي، وضعناه على طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقد أتيحت لي الفرصة للحديث في الموضوع مع جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم"، وزاد "أنا متفائل بخصوص هذا الملف، الذي يأخذ مساره الطبيعي نحو الحل، وحالة الحدادي ليست الأولى إذ سبق للاعب آخر في فريق برشلونة أن وجد نفسه في الوضعية نفسها. رئيس الفيفا يتفهم موضوع الحدادي، الذي شارك لدقائق معدودة رفقة المنتخب الإسباني، وأصبح محروما بعدها من اللعب على الصعيد الدولي، وهذا أمر غير مقبول من الناحية الإنسانية، لذا يتوجب على الجميع الوقوف إلى جانب اللاعب". يذكر أن جامعة الكرة عملت في وقت سابق على مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل تأهيل الحدادي لحمل قميص الأسود دون أن تحصل على رخصة تتيح له ذلك، رغم الدفوعات التي قدمتها جامعة الكرة من أجل استعادة الحدادي للعب مع المنتخب الوطني. ولجأت الجامعة حينها إلى قانون البهاماس، الذي يتيح للاعبين تغيير جنسياتهم الرياضية شريطة ألا ينتمي المنتخب الذي يتطلع للعب له إلى نفس القارة التي ينتمي لها المنتخب الأول الذي دافع عن ألوانه. وحسب متحدث من جامعة الكرة فإن قانون "فيفا" يسمح للاعب منير الحدادي، بتغيير المنتخب الذي يمثله في حال ما لم يتجاوز 23 سنة، وأن تكون المباراة الرسمية التي لعبها المنتخب الأول، تدخل في إطار مسابقة لن يكون في إمكان منتخبه الجديد المشاركة فيها، وتابع " وبما أن الحدادي، لعب مباراة رسمية مع منتخب إسبانيا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوربا 2016، وهي مسابقة لن يكون في أي حال من الأحوال بإمكان منتخب أسود الأطلس المشاركة فيها، فإن رد "فيفا" على طلب اللاعب بتغيير المنتخب الذي يلعب له، وجب أن يكون إيجابيا، وهو ما سيكون في صالح اللاعب والمنتخب الوطني". يذكر أن سبق لمنير الحدادي، أن حمل قميص المنتخب الإسباني، حينما كان يشرف على تدريبه فيسنتي ديل بوسكي، وتحديدا خلال المباراة التي جمعت منتخب اسبانيا، بمنتخب أوكرانيا، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أوروبا 2016.