شرعت الإمارات في تنفيذ أول مركز في الشرق الأوسط لعلاج السرطان بتقنية البروتون، وتنفذ المشروع مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، في مدينة أبوظبي، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه قبل نهاية العام المقبل. وقال الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس الأعلى للمؤسسة، إن المركز الجديد يعطي أملا كبيرا لمرضى السرطان، خصوصا وأن تقنية البروتون أثبتت نجاحا كبيرا في علاج الأورام، اذ تصل نسبة الشفاء باستخدام هذه التقنية، إلى معدلات عالية جدا. وأضاف الشيخ سلطان ، ضمن تصريح للصحفيين، أن المشروع يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة متميزة للسياحة العلاجية في المنطقة، اذ من المقرر أن يستقبل المرضى من الدولة وخارجها. وقال الدكتور محمود طالب آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، إن المركز سيقدم الخدمات العلاجية الى 1300 مريض سنويا من الدولة وخارجها، موضحا أن تقنية البروتون تتميز بأنها تصيب الخلايا السرطانية، دون أن تسبب تلفا للخلايا والانسجة المحيطة بها. وينفذ المركز في منطقة الباهية بأبوظبي، بالتعاون مع شركة بروتون العالمية في بريطانيا وبشراكة مع مجموعة الساير التجارية في الكويت ومجموعة الفردان الإماراتية، بكلفة 60 مليون دولار. وقال رئيس مجلس إدارة مركز البروتون في أبوظبي، الدكتور مهدي الفردان، إن المركز يعد الأول من نوعه في المنطقة وقارتي أسيا وأفريقيا، مؤكدا أهمية تقنية البروتون ، التي حققت نجاحا كبيرا في علاج جميع أنواع السرطان، خصوصا أورام الأطفال وسرطان البروستاتا. وأضاف: "اثبتت تقنية البروتون فاعلية كبيرة في علاج أورام العمود الفقري والقلب والدماغ ، مع خفض كبير في الآثار الجانبية مقارنة بالعلاج التقليدي". وتابع: "سيضم المركز فريقا طبيا بقيادة الدكتور كارول سيكورا عميد كلية الطب في جامعة باكينجهام بالمملكة المتحدة والمستشار السابق بمنظمة الصحة العالمية، إضافة لأكثر من 100 من الكوادر الفنية المؤهلة والحاصلة على أعلى مستويات التدريب في علاج السرطان".