الدار البيضاء في 17 مارس / وام / افتتح صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء والذي نفذته مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. حضر الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وسعادة محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان صاحب السمو ولي عهد ابوظبي وسعادة العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية وسعادة الفريق الركن جمعة أحمد البواردي المستشار العسكري لصاحب السمو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكان في استقبال جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومرافقيهما لدى وصولهما الى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان معالي الحسين الوردي وزير الصحة المغربي وسعادة محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والدكتور المنتصر شفشوني مدير المستشفى وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة المغربية. وقد تزينت الطرق المؤدية الى المستشفى بأعلام دولة الامارات والمملكة المغربية الشقيقة وسط هتافات الترحيب من قبل اهالي المدينة الذين اصطفوا على جنبات الطرق ملوحين بالتحية والترحاب لدى قدوم موكب جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كما قدمت عدد من الفرق الشعبية التراثية المغربية والخيالة الذين قدموا من عدد من مناطق ولاية الدارالبيضاء لوحات وعروضا تراثية ابتهاجا بهذه المناسبة. وقام العاهل المغربي وصاحب السمو ولي عهد ابوظبي في بداية الاحتفال بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط إيذانا بافتتاح المستشفى رسميا ثم اطلعا على مجسم المستشفى واستمعا الى شرح موجز عن مراحل تنفيذ المشروع. واستمع جلالة الملك وسموه من القائمين على مشروع المستشفى إلى شرح حول الرؤية والقيم التي يسعى الى تحقيقها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ليكون مركزا طبيا بارزا في المملكة المغربية وشمال أفريقيا والتي تتمحور حول توفير أفضل رعاية وأفضل مخرجات علاجية ممكنة تتجاوز توقعات المرضى وتلبي حاجاتهم في الحصول على العناية الطبية الراقية والشاملة بكفاءة وليكون مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الخيار الأمثل لمرضى دول شمال أفريقيا لتلقي العلاج. **********----------********** وقام العاهل المغربي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد ذلك بجولة في أجنحة وأقسام المستشفى الذي تم تشييده على مساحة 65 الف متر مربع ويضم 205 أسرة ويتكون من أربعة طوابق وتم بناؤه على أحدث التصاميم والمواصفات العالمية وتعرفا على التخصصات الطبية الأخرى التي يقوم عليها طاقم من الأطباء الأخصائيين والكادر التمريضي والفني الذين يتمتعون بمؤهلات وخبرات واسعة كل في مجال تخصصه حيث يضم المستشفى أقساما للجراحة العامة والباطنية والأطفال والنساء والولادة والطوارئ والانف والأذن والحنجرة والعيون والصحة المهنية والعلاج الطبيعي والجلدية والتغذية والصحة النفسية وأمراض القلب والتخدير والأسنان والعيادات المختلفة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ختام الافتتاح ان توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بإنشاء هذا الصرح الطبي الكبير يعكس عمق العلاقات الأخوية بين دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة في المجالات كافة معربا سموه عن أمله في أن يسهم المستشفى في دعم الخدمات الصحية والعلاجية للشعب المغربي الشقيق والمرضى من الدول الأفريقية المجاورة وفق ارقى المعايير الطبية. ويتكون المبنى من أربعة أدوار يتضمن الطابق الأرضي قسم الطوارئ وغرف التخطيط بالرنين المغناطيسي وغرف الأشعة وقسم الأمراض التنفسية والصدرية وقاعة مراقبة طب الأشعة وقسم مناظير الجهاز الباطني. ويضم الطابق الأول قسم القلب والشرايين وتصوير الأوعية وقاعة المراقبة وقسم العناية المركزة وقسم جراحة الدماغ والقلب وقسم الطفولة والأمومة وغرف الأمراض السرطانية والشرايين وقسم الخدج وغرف المرضى وقسم الأسنان. ويضم الطابق الثاني قسم طب الطوارئ وأقسام التخدير وعلم الأمراض وطب المختبر والتصوير الشعاعي والجودة وسلامة المرضى وقسم الطب الإشعاعي. يذكر ان مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالدارالبيضاء يضم 205 أسرة منها 143 سريرا للاستشفاء و62 سريرا للاستشفاء اليومي و46 قاعة للاستشارات الطبية و85 قاعة للعلاج والاستكشافات و740 موظفا و130 طبيبا يعملون بشكل دائم كما يقدم 950 استشارة طبية يوميا. وتمت مراعاة اعتبارات كثيرة عند إنشاء المستشفى ليكون علامة مميزة في تقديم الخدمات العلاجية على مستوى دول شمال أفريقيا حيث تم تأهيل طاقم المستشفى وتدريبه على أكمل وجه مع الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والتجهيزات المتطورة لغرف العمليات وغرف المرضى. ويعمل المستشفى بشراكة مع جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدارالبيضاء ويتميز بجودة وسلامة الخدمات الطبية وذلك طبقا للمعايير الدولية.