أظهرت بيانات رسمية اليوم إرتفاع معدلات البطالة في البلاد مع نهاية شهر غشت الماضي تزامناً مع إنتهاء موسم السياحة لتستقر عند 4.13 مليون نسمة وتسجل بذلك اول ارتفاع بعد اربعة اشهر من الانخفاض المتتالي. وقال بيان لوزارة العمل والهجرة ان 51.2 الف شخص فقدوا اعمالهم مع انتهاء شهر غشت الماضي مشيرا في الوقت نفسه الى ان ذلك يمثل مستويات ادنى من البيانات المسجلة في اغسطس من العام الماضي عندما فقد اكثر من 61 الف مواطن اعمالهم. واضاف البيان ان معدلات البطالة شهدت ارتفاعا ملحوظا في قطاع الخدمات مع نهاية غشت الماضي حيث فقد نحو 38 الف مواطن اعمالهم تلاه قطاع البناء بأكثر من 10 الاف مواطن ثم قطاع الصناعة في الوقت الذي وفر قطاع الزارعة نحو 2500 وظيفة عمل. وعزت وزيرة الدولة لشؤون العمل ماري لوث رودريغيز في تصريح صحافي اليوم الارتفاع في معدلات البطالة الى انتهاء موسم الصيف وعقود العمل الصيفية في قطاع الخدمات والسياحة وغيرها من قطاعات العمل الموسمية. واوضحت رودريغيز ان البيانات المسجلة في شهر غشت الماضي تعد الافضل خلال الشهر نفسه منذ عام 2006 فيما شددت في الوقت نفسه على سعي الحكومة لخفض تلك المعدلات عبر اتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة من شأنها تحفيز التوظيف واقامة مشاريع جديدة. يذكر ان البطالة تعد من اكبر مخلفات الازمة المالية التي مرت بها اسبانيا حيث كانت بلغت نسبتها في مارس الماضي اكثر من 21 بالمئة من اليد العاملة في اسبانيا مسجلة خمسة ملايين عاطل عن العمل ما يعد اعلى نسبة في الاتحاد الاوروبي.