أفادت مصادر مطلعة بأن المستخدمة بإحدى الوكالات البنكية وسط مدينة ابن أحمد، المشتبه فيها بعلاقتها باختلاس ما يقارب ملياري سنتيم من الوكالة نفسها، قد سلّمت نفسها الاثنين إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، بعد اختفاء دام أسبوع، حيث من المنتظر أن تحيلها اليوم إلى الفرقة الوطنية بالدار البيضاء التي أنيط بها التحقيق في الملف تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد دخلت على خط اختفاء ما يقارب ملياري سنتيم من وكالة بنكية بمدينة ابن أحمد، حيث أسفرت التحريات والأبحاث على إيقاف مستخدم بالوكالة البنكية نفسها ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه وعرضه على أنظار النيابة العامة المختصة في جرائم الأموال. وحسب مصادر هسبريس فإن المستخدم الموقوف المشتبه فيه بعلاقته بقضية اختفاء ملايين السنتيمات من الوكالة البنكية بمدينة ابن أحمد يبلغ من العمر 27 عاما ينحدر من إقليمالجديدة، كان مكلفا بصندوق مالي داخل الوكالة نفسها. وزادت المصادر أن المستخدمة، التي سلّمت نفسها اليوم الاثنين، كانت مكلّفة هي الأخرى بصندوق بنكي إلى جانب رفيقها في العمل الموقوف، وتقوم بين الفينة والأخرى بملء أوراق معاملات مالية وشيكات بنكية تابعة للوكالة المعنية بالاختلاس، وسحب مبالغ عدّة باسم الزبناء بدعوى طلبهم ذلك. وأضافت المصادر أن لجنة تفتيش وفرقة أمنية قد زارتا الوكالة البنكية بعد تقدّم مديرها بشكاية إلى الضابطة القضائية بأمن مدينة ابن أحمد، يعرض فيها اختفاء مبالغ مالية مهمة من الرصيد البنكي لزبناء عدّة، وكذا من الرصيد الخاص بالوكالة التي يشرف على تسييرها، خاصة بعد اختفاء إحدى المستخدمات عن الأنظار. وأسفرت عمليات التحري والبحث والتفتيش التي أجرتها كل من عناصر الأمن بمدينة ابن أحمد والفرقة الولائية للشرطة القضائية بسطات، وبعدهما عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في انتظار تحديد المسؤوليات، عن اكتشاف اختفاء ما يقارب 20 مليون درهم، على إثر عمليات بنكية خلال ثلاثة أشهر، كانت آخرها عملية سحب مبلغ يقدّر ب260 ألف درهم.