"الصويرة في كل المكان، هذا مغرب الفقر وكان"، و"علاش حنا فوقارا، حيت هوما شفارا"، و"علاش جينا واحتجينا، الكرامة اللي بغينا"، شعارات من بين أخرى رفعها محتجون، ليلة السبت، أمام مسرح عفيفي وسط مدينة الجديدة. وجاءت الوقفة استجابة لنداء تم تعميمه، في وقت سابق، على مجموعة من صفحات "الفيسبوك"، من أجل التضامن مع ضحايا ما بات يُعرف ب"فاجعة بولعلام"، التي راحت ضحيتها 15 امرأة نتيجة تدافعهن للحصول على مساعدات غذائية. وندّد المحتجون ب"سياسة التفقير والتهميش التي كانت سببا حقيقيا في الفاجعة"، رافعين شعارات تضامنية مع الضحايا، وأخرى احتجاجية ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها فئات عريضة من المغاربة. وبعدما طالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بضرورة "التوزيع العادل للثروة، وإقرار مبدأ الكرامة والعدالة الاجتماعية"، تمت تلاوة الفاتحة ترحما على "ضحايا بولعلام"، وكذا الدعاء بالرحمة والغفران للهالكات، والشفاء العاجل للجريحات والمعطوبات. وكان لافتا مشاركة مختلف الفئات العمرية، وفي مقدمتها مجموعة من الأطفال، الذين حملوا لافتات صغيرة، كُتبت عليها أسماء النسوة، اللائي قضين نحبهن في حادث بولعلام، مشيرين في اللافتات ذاتها إلى أعمار الضحايا وحالاتهن العائلية والاجتماعية.