يستمر العمال الزراعيون في احتجاجاتهم من أجل الاستجابة لمطالبهم ورفع "الاستغلال والحكرة عنهم"، بتنظيم وقفتين احتجاجيتين صباح اليوم الأربعاء؛ الوقفة الأولى أمام مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري، والوقفة الثانية أمام مقر البرلمان بشارع محمد الخامس بالرباط. سعيد خير الله، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بالاتحاد المغربي للشغل، أكد، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الشكل الاحتجاجي لصباح اليوم يأتي بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بجهات متفرقة من المغرب، "وهذا يأتي في سياق حث الحكومة على تنفيذ وعودها والاستجابة لمطالب لعمال الزراعيين ورفع الحيف والتهميش عنهم". المتحدث شدد على أن هاته الفئة تعاني التمييز؛ "فالشق القانوني يقر بأن هنالك فرقا في معدل الحد الأدنى للأجور ما بين القطاع الصناعي وبين القطاع الفلاحي يصل إلى حوالي 40 في المائة؛ وهو التمييز الذي يشمل كذلك عدد ساعات العمل وظروف العمل وكرامة العمال". وخلص خير الله إلى التأكيد على أن الأشكال الاحتجاجية لن تتوقف عند هذا الحد؛ "فنحن في بداية الحملة، وحاليا نحن في إطار حشد الدعم الدولي.. ولن تنازل عن ومطالبنا، خاصة أنه سبق أن اتفقنا مع الحكومة في 26 أبريل 2011 على أنه في سنة 2014 سيتم اعتماد "SMIG" كحد أدنى للأجور بدل SMAG ". بدوره، طالب عبد العزيز فشان، عضو الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بالاتحاد المغربي للشغل، برفع التميز "والحكرة" عن العمال الزراعيين، وأن تضع الدولة حدا لتعسفات "الباطرونا"، "وقد التزمت الحكومة، في وقت سابق، برفع التمييز في الأجور؛ إلا أنها تبقى وعود كاذبة". وشدد فشان على تشبث العمال الزراعيين بمطالبهم حتى تتحقق، "وحنا را وصلات لينا للعظم، ولا يعقل أن رب أسرة ب5 أو 6 أبناء يشتغل ب60 درهما لليوم الواحد اللهم إن هذا لا منكر"، حسب تعبيره. وفي الوقت الذي ردد فسه المحتجون شعارات من بينها "علاش جينا واحتجينا المعيشة غالية علينا، علاش جينا واحتجينا الحكومة حكرا علينا، علاش جينا واحتجينا الباطرونا حكرا علينا، ممشري ما مبيوع زراعي راسي مرفوع، الباطرونا علفتوهم والعمال جوعتوهم".... رفع آخرون لافتات احتجاجية كتب على بعضها: "لا تنمية قروية بدون إصلاح زراعي يحقق السيادة الغذائية ويضمن العدالة الاجتماعية في البداية"، "الفيرمات للمحظوظين والحكرة للكادحين"، "نطالب بحوار اجتماعي مركزي على أرضية المذكرة المطلبية الخاصة بالعاملات والعمال الزراعيين"..