على بعد أيام من انعقاد القمة الإفريقية الأوروبية في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، يحل الملك محمد السادس بالكوت ديفوار، قادما إليها من الغابون، وذلك في زيارة صداقة وعمل. وأفاد موقع رئاسة كوت ديفوار على تويتر بأن أجندة الرئيس الحسن واتارا ليوم غد الأجد تشمل استقبال العاهل المغربي على الساعة الثالثة بعد الزوال. زيارة الجالس على عرش المملكة للكوت ديفوار ولقاؤه بالرئيس واتارا تأتي في سياق سجال بشأن حضور الملك من عدمه في القمة الإفريقية الأوروبية، خاصة في خضم تأكيد مشاركة جبهة البوليساريو. ويرتقب أن يعود الملك محمد السادس خلال الأسبوع القادم من أجل ترؤس الحفل الديني لذكرى المولد النبوي في أحد مساجد المملكة، كما جرت العادة كل سنة. وفي سياق ذي صلة، كانت "كاثرين ري"، المتحدثة باسم اللجنة الأوروبية، أكدت خلال ندوة صحافية بمقر الاتحاد الأوروبي ببروكسيل، أن موقف الأخير ثابت بخصوص الجمهورية الوهمية المعروفة ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"؛ "وهو عدم الاعتراف بها"، وذلك جوابا على سؤال لأحد الصحافيين بخصوص مشاركة أعضاء من البوليساريو في القمة الإفريقية الأوربية. وأضافت المتحدثة آنذاك أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالقمة المقبلة التي ستجمعه بالاتحاد الإفريقي يومي 29 و30 نونبر بالعاصمة الإيفوارية، "والتي ستوفر فرصة مناسبة جدا لدفع العلاقات بين أفريقيا وأوروبا، ومناقشة العديد من المصالح المشتركة بينهما". في السياق ذاته ذكرت مجلة "جون أفريك"، في مقال على موقعها بالإنترنيت حول القمة الأوروبية الإفريقية، أن المجموعة الدولية لا تعترف بدورها بالكيان الانفصالي، مبرزة أنه "لا مجال للمغرب لممارسة سياسة الكرسي الفارغ خلال القمم الإفريقية، أو السماح بالتورط في معارك تكتيكية ثانوية قد تضع أصدقاءه في القارة في موقف صعب".