شنت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، حملة على لصوص السياح الأجانب بمختلف أحياء المدينة العتيقة ومناطق أخرى بالمدينة الحمراء؛ وذلك بعد استفحال عمليات السرقة التي تستهدف هؤلاء السياح، آخرها العملية التي ذهبت ضحيتها سائحة تحمل الجنسية الأمريكية، بعد الاعتداء عليها وسرقة حقيبتها اليدوية من طرف لص بساحة ابن يوسف. وأسفرت الحملة الأمنية التي جندت خلالها ولاية أمن مراكش العشرات من العناصر الأمنية، ضمنها فرقة من الشرطة السياحية، تحت إشراف نائب والي الأمن، عن إيقاف أزيد من 10 من المشتبه فيهم وذوي السوابق العدلية، ضمنهم مبحوث عنهم متورطون في أفعال جنحية أو جنائية، ليتم اقتيادهم إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية لإخضاعهم لإجراءات البحث والتحقيق. وحسب مصادر هسبريس فإنه بالرغم من الحملات التي تشنها المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش داخل وخارج أسوار المدينة، فإن نشاط لصوص السياح الأجانب في تواصل مستمر، ما يؤثر بشكل سلبي على النشاط السياحي بالمدينة؛ الأمر الذي يدعو مصالح الأمن بشكل عام والشرطة السياحية وفرق الدراجين بشكل خاص إلى مضاعفة حملاتها ضد هؤلاء اللصوص، وإعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة الحمراء. وأضافت المصادر نفسها أن مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش وجهت تعليمات لعناصرها لتعزيز وتكثيف مراقبتها لعدد من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل زبناء أجانب، كما قررت الرفع من درجة تأهبها الأمني حفاظا على أمن المدينة الحمراء، من خلال القيام بحملات تمشيطية واسعة في مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة والأحياء القريبة من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية، في إطار مخطط وقائي لحماية السياح الأجانب والسهر على أمنهم وسلامتهم.