شنت عناصر الشرطة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، بعد عصر اليوم الأربعاء، حملة على لصوص السياح الأجانب بمختلف أحياء المدينة العتيقة لمراكش، ومحيط ساحة جامع الفناء، بعد استفحال عمليات السرقة التي يروح ضحيتها السياح، ومنها تعرض سائحة فرنسية لسرقة هاتفها النقال بحي سيدي إسحاق، قرب درب العنونب بمقاطعة مراكشالمدينة. وخلف الحادث حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش؛ حيث قامت عناصرها بحملة تمشيطية واسعة بالأزقة المجاورة لمكان وقوع السرقة وبالمناطق السوداء التي ينشط فيها لصوص السياح الأجانب، أسفرت عن اعتقال اللص الذي نفذ العملية، ليجري اقتياده الى مقر مصلحة الشرطة السياحية لتعميق البحث معه وإخضاعه لإجراءات التحقيق، قبل إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية كانت بصدد إجراء مكالمة هاتفية بواسطة هاتفها من طراز "ايفون 7 بلوس" بالحي المذكور، قبل أن يباغتها اللص المذكور ويقوم بنشل الهاتف والفرار إلى وجهة غير معلومة، مخلفا وراءه صدمة قوية للسائحة الفرنسية. وبالرغم من الحملات التي تشنها عناصر الشرطة السياحية داخل وخارج أسوار المدينة، فإن نشاط هؤلاء اللصوص في تواصل مستمر، ما يؤثر بشكل سلبي على النشاط السياحي بالمدينة، وهو الأمر الذي يدعو مصالح الأمن بشكل عام، والشرطة السياحية وفرق الدراجين بشكل خاص، إلى مضاعفة حملاتهم ضد هذه العصابات، وإعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة الحمراء. من جهة أخرى، رفعت مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش من درجة تأهبها الأمني حفاظا على أمن المدينة الحمراء، وتحركت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، ووجهت تعليمات لعناصرها، لتعزيز وتكثيف مراقبتها لمختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة والأحياء العتيقة والقريبة من المركبات السياحية والفنادق الكبرى، في إطار مخطط وقائي لحماية السياح الأجانب والسهر على أمنهم وسلامتهم.