شنت عناصر الشرطة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، منذ أمس الأربعاء، حملة على لصوص السياح الأجانب بمختلف أحياء المدينة العتيقة لمراكش، ومحيط ساحة جامع الفنا، بعد استفحال عمليات سرقة السياح الأجانب والاعتداء عليهم، خاصة بعد العملية التي ذهبت ضحيتها سائحة تحمل الجنسية الإنجليزية، ليلة أول أمس الثلاثاء، جراء تعرضها لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض من طرف لصين كانا على متن دراجة نارية من نوع "س 90". (صورة من الأرشيف) حسب مصادر مطلعة، فإن الضحية الإنجليزية، في بداية عقدها الرابع، كانت رفقة خمسة من زملائها بحي الرميلة بالمدينة العتيقة متجهين إلى ساحة جامع الفنا، قبل أن تفاجأ باللصين المذكورين يعترضان سبيلها، في محاولة لسرقة حقيبتها اليدوية، وأمام مقاومتها واقتراب رفقائها الذين هموا لنجدتها، قرر أحد اللصين توجيه طعنة للضحية في فخدها الأيسر، لتسقط أرضا لعدم قدرتها على الوقوف من شدة الطعنة التي تعرضت لها، ويلوذا بالفرار مخلفين وراءهما صدمة قوية للسياح الذين حلوا معها بمراكش، في زيارة سياحية للمغرب. وخلف الحادث، حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، حيث قامت عناصرها بحملة تمشيطية واسعة بالأحياء المجاورة لمكان الحادث، بالإضافة إلى المناطق السوداء، التي ينشط فيها لصوص السياح الأجانب، أسفرت عن اعتقال اللصين، ليجري اقتيادهما إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، حيث تعرفت عليهما الضحية ورفاقها، ليتم اقتيادهما إلى مخفر الشرطة السياحية، لتعميق البحث معهما وإخضاعهما لإجراءات التحقيق، قبل إحالتهما على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش. من جهة أخرى، رفعت مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، من درجة تأهبها الأمني، حفاظا على أمن المدينة الحمراء، وتحركت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، ووجهت تعليمات لعناصرها، لتعزيز وتكثيف مراقبتها لمختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة والأحياء العتيقة والقريبة من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية، في إطار مخطط وقائي لحماية السياح الأجانب والسهر على أمنهم وسلامتهم.