ذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، المصرية، نقلا عن مصادر رسمية، أن حادث العريش الإرهابي، بشمال سيناء، والذي استهدف مسجدا، اليوم الجمعة، خلف مقتل 85 شخصا وإصابة 80 آخرين. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني بوزارة الداخلية، قوله إنه تم فور وقوع الحادث، إيفاد خبراء مفرقعات إلى عين المكان، للوقوف على أسباب التفجير، وتمشيط محيط المسجد للتأكد من عدم وجود أي عبوات ناسفة أو مواد متفجرة، مشيرا إلى أنه تم كذلك نشر تعزيزات أمنية بكافة المحاور والطرق الرئيسية المؤدية لمدينة العريش. من جهته مصدر أمني من شمال سيناء في تصريحات صحفية، إنه عقب أداء صلاة الجمعة، في مسجد الروضة غربي مدينة العريش، حدث تفجير عبوة ناسفة في محيط المسجد، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين لم يتم حصرهم حتى الآن، مشيرا إلى أن أسباب التفجير لم تحدد بعد، موضحا أن سيارات الإسعاف هرعت لمكان التفجير، وكذلك القيادات الامنية وتم تطويق المنطقة بالكامل أمنيا. فيما قال شاهد عيان في تصريحات صحفية، متحفظا على ذكر اسمه، إن المسجد يتردد إنه يتبع الصوفيين، وعادة ما يصلي أبناء قرية الروضة الذين يقدر عددهم بالمئات في هذا المسجد الوحيد فيها، مشيرا إلى أن التفجير بالعبوة الناسفة تلاه إطلاق نار من جانب مسلحين مجهولين. وفي وقت سابق أوضح خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، في تصريحات متلفزة، اليوم الجمعة أن الحصيلة الأولية للتفجير الذي وقع في محيط مسجد الروضة غربي العريش بمحافظة شمال سيناء "إصابة 75 شخصا تم نقلهم لمستشفى بئر العبد (حكومي)". ويأتي التفجير في محيط المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات "الإرهابية" في شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وتعتبر تغييرا نوعيا نادرا عبر استهداف مسجد في شمال سيناء منذ انطلاق المواجهات العسكرية لعناصر مسلحة في عام 2013.