طلب الرئيس السوداني عمر البشير اليوم مساعدة روسيا للحماية من "الأعمال العدائية للولايات المتحدة"، لدى اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي بالبحر الأسود. وقال البشير عقب اتهام واشنطن بالوقوف وراء انفصال جنوب السودان التي استقلت واعترف بها المجتمع الدولي بعد عقود من الحرب الأهلية "نحتاج الحماية من الأعمال العدائية للولايات المتحدة". وأكد الرئيس السوداني، الذي يتولى السلطة منذ نحو 30 عاما وتتهمه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالابادة، أن "البلاد انقسمت إلى شطرين بسبب السياسة الأمريكية". وقال "نعتبر أن تدخل الولاياتالمتحدة في هذه القضايا مشكلة ونرغب أيضا في الحديث عن احتمال استخدام مساعدتها في البحر الأحمر"، فيما يبدو طلب دعم عسكري روسي لمصالح السودان في هذه المنطقة. وتتنازع السودان ومصر على منطقة حلايب في البحر الأحمر التي كانت تخضع لسيطرة القوات السودانية حتى عام 2000. وأكد البشير أن القوات المسلحة السودانية تنفذ "برنامجا كبيرا لاعادة التسليح" وتحظى بتعاون روسيا. بينما قال المتحدث باسم قصر الكرملين ديميتري بيسكوف اليوم للصحافة إن البشير هو "الرئيس الشرعي للسودان"، لدى سؤاله حول الاتهامات بالابادة الموجهة ضد الرئيس الأفريقي من المحكمة الجنائية الدولية.