أكد سيف الإسلام القذافي، أبرز أبناء العقيد الليبي الهارب، معمر القذافي أن والده لم يصب بأذى قائلاً إن "القائد بخير"،مجدداً دعوته إلى مؤيديه بمواصلة القتال ضد الثوار، الذين وصفهم كالمعتاد ب"الجرذان". وذكر سيف الإسلام في تسجيل صوتي جديد أذاعه تلفزيون "الرأي" العراقي، الذي يبث من دمشق أنه موجود في الوقت الراهن في إحدى الضواحي الواقعة على مشارف طرابلس، مشيراً في الوقت ذاته أن مدينة "سرت"، مسقط رأس العقيد الليبي، يوجد فيها 20 ألف مسلح من أنصاره. وفيما جدد سيف الإسلام هجومه على حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فقد دعا أنصاره إلى مواصلة الدفاع عن نظام والده، قائلاً إن "كل ليبي هو معمر القذافي، وكل ليبي هو سيف الإسلام، وكل ليبي هو خميس القذافي"، في إشارة إلى شقيقه الذي أعلن الثوار مقتله في وقت سابق من الأسبوع الجاري. يأتي الكشف عن التسجيل الصوتي الجديد لأبرز أبناء القذافي، بعد قليل من تردد أنباء تفيد بأن الساعدي القذافي يسعى إلى التفاوض مع الثوار من أجل تسليم نفسه، إلا أنه أكد، في رسالة إلكترونية بعث بها إلى ل"سي إن إن" الأربعاء، أنه لا يعتزم تسليم نفسه للثوار. وذكر الساعدي القذافي في رسالته: "حيث أنهم لا يرغبون بالتفاوض، فإنني لا أعتقد أنني سأذهب إليهم وأسلم نفسي لهم.. لقد قتلوا الآلاف من أفراد الشعب ودمروا البلد.. إنني أفضل أن أسلم نفسي إلى حكومة حقيقية، على أن أسلم نفسي لهؤلاء الأشخاص" حسب قوله. من جانبهم، عبر الثوار الليبيون عن تفاؤلهم بأنهم سينهون "عهد معمر القذافي" قريباً، فيما يقترب الموعد النهائي الذي حدده الثوار لمقاتلي الكتائب في "سرت" بالاستسلام دون الحاجة إلى إراقة مزيد من الدماء، فيما لا يزال مكان وجود القذافي غير معلوماً، بعد 11 يوماً على "تحرير" العاصمة طرابلس من قبضته وقبضة كتائبه.