تناولت الصجف الصادرة اليوم الإثنين ببلدان أوروبا الغربية فشل المفاوضات من أجل تشكيل أغلبية حكومية بألمانيا، والانتخابات الجهوية المبكرة في كاتالونيا المتوقعة في 21 دجنبر المقبل، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المتفرقة. ففي ألمانيا، تمحورت اهتمامات الصحف حول انهيار مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي في أعقاب إعلان الحزب الديمقراطي الحر عن انسحابه من المفاوضات. وكتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ان رئيس الحزب الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر أعلن مساء أمس الاحد عن انسحابه من محادثات تشكيل حكومة "جامايكا" مبررا سبب الانسحاب بانعدام الثقة بين الأحزاب. ونقلت الصحيفة عن ليندنر قوله إن أربعة أحزاب لم تتمكن خلال هذه المحادثات الطويلة من التوصل إلى أرضية مشتركة وبناء أساس من الثقة أو إيجاد فكرة مشتركة لتحديث البلاد، وهو ما يشكل شرطا مسبقا لتشكيل حكومة مستقرة. وأضافت أنه قبل ذلك كافح قادة الاحزاب المفاوضة الاتحاد المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر لازيد من اثني عشر ساعة للاتفاق على أهداف مشتركة يمكن على أساسها التفاوض على ائتلاف حكومي. من جانبها ، اعتبرت صحيفة " دي فيلت" أن "الأحزاب الصغيرة لم تعد ترى نفسها صغيرة اليوم، وتعتقد أن لديها الفرصة للنمو خارج دورها في تأمين أغلبية. وأضافت الصحيفة أن الحزبين تحذوهما نفس الإرادة للعمل بشكل لا مجال فيه للخطأ وبدون مرونة وارجعت ذلك الى تخوف وجودي، وإلى الطموح الى المستشارية، "إما الفوز بكل شيء أو خسارة كل شيء مما يجعل تقديم تنازلات عملية صعبة وغير مستحبة"، بحسب الصحيفة. وذكرت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ"، أن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تعيش أسوء أزمة في ولايتها على مدى 12 سنة وأن المانيا تواجه وضعا سياسيا مرتبكا بعد 8 أسابيع من اجراء الانتخابات التشريعية. وأبرزت الصحيفة أنه بعد فشل المفاوضات حول تحالف جامايكا، يمكن تصور ثلاثة سيناريوهات: امكانية العودة الى التحالف الكبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لكن هذا الاخير يرفضا رفضا قاطعا المشاركة في الحكومة كما جاء على لسان زعيمه مارتن شولتز أمس الاحد. أما السيناريو الثاني فيتمثل في امكانية قيادة المستشارة أنغيلا ميركل لحكومة أقلية، مع الحزب الديمقراطي الحر أو حزب الخضر. فيما يتمثل السيناريو الثالث في العودة الى صناديق الاقتراع. وفي نفس الموضوع، أكدت جريدة (بوبليكو) البرتغالية أن المفاوضات لتشكيل أغلبية حكومية في ألمانيا فشلت أمس الأحد بعدما لم تتوصل الأحزاب المعنية إلى توافق حول عدد من القضايا على رأسها الهجرة والسياسات الطاقية، مشيرة إلى أن الليبراليين انسحبوا من المفاوضات. وأضافت أن ميركل قد تواجه إمكانية تشكيل حكومة أقلية. من جانبها، أشارت (دياري ودي نوتيسياس) إلى أن الحكومة البرتغالية والشركاء الاجتماعيين شرعوا منذ الجمعة في مفاوضات من أجل تحيين الحد الأدنى للأجور في 2018. وتوقفت الجريدة أيضا عند حالة الجفاف التي تجتاح البلاد، مشيرة إلى أن الوعي بخطورة هذه الظاهرة دفعت البرتغاليين إلى الاقتصاد في استعمال الماء. وتناولت الصحف السويسرية الصعوبات التي تواجهها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتشكيل حكومة جديدة. وكتبت (لاتريبون دو جنيف) على عمود لها أن الفاعلين السياسيين عازمون على التوصل إلى نتيجة على الرغم الخلافات والمناخ الذي تسود فيه هذه المفاوضات والذي يفتقد إلى الانسجام. من جانبها، اعتبرت (24 أور) أن قضية اللجوء شكلت في الأسابيع الأخيرة أكبر نقطة خلاف بين محافظي الحزب الديمقراطي المسيحي والليبراليين والحزب الخضر الذي لم يتوصلوا إلى اتفاق حول التجمع العائلي الذي تم تعليقه على إثر أزمة اللاجئين. أما (لوطون) فخلصت إلى أن المستشارة الألمانية تعاني من مجموعة من الصعوبات من أجل تشكيل أغلبية بمجلس النواب بعدما قرر الحزب الاجتماعي الديمقراطي فك ارتباطه معها بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة. وكتبت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الإيطالية أنه خلافا لما توقعه المراقبون السياسيون فشلت مفاوضات تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، إثر انسحاب الحزب الديمقراطي الحر منها. وأوضحت أن هذا الحزب برر انسحابه بغياب الثقة بين الأحزاب المشاركة في هذه المفاوضات وعدم توفرها على أفكارا حول مستقبل جديد البلاد، مضيفة أن رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر قال، في تصريح للصحافة اليوم الاثنين، إن حزبه لن يخذل ثقة ناخبيه بالموافقة على سياسات تخالف قناعاته، وإن "عدم المشاركة بالحكم أفضل من الحكم الخاطئ". واعتبرت اليومية أن أول محاولة في ألمانيا لتشكيل حكومة جديدة بالائتلاف بين الاتحاد المسيحي، المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي الحاكم بولاية بافاريا الجنوبية، والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر تبوء بالفشل. من جانبها ، سجلت (لاريبو بليكا) ان المواضيع التي أجهضت مفاوضات تشكيل الحكومة والتي انطلقت منذ خمسة أسابيع تتمثل في قضايا الهجرة و اللجوء والمناخ ومواصلة دعم الولايات الألمانية الغربية لنظيراتها الشرقية . و اعتبرت أن المستقبل السياسي للمستشارة أنجيلا ميركل إثر فشل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة على المحك نتيجة رفض أكثرية الألمان مشاركتها في تشكيل الحكومة الجديدة حال فشل مفاوضات (جامايكا). أما يومية (لاستامبا) فقد كتبت أنه لم يبقى سوى خيار سياسي بعد فشل المفاوضات و يتمثل في تشكيل ائتلاف يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، رغم ان الأخير أعلن بعد انتخابات البرلمان الألماني "البوندستاغ"، في شتنبر الماضي، رفضه مواصلة ائتلافه السابق. و أشارت إلى أن زعيم حزب الخضر جيم أوزدمير صرح بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق، دون إهدار المزيد من الوقت، مضيفا أن حزبه "ما زال على استعداد للحوار حتى آخر للحظة". وركزت الصحف الإسبانية اهتماماتها اليوم الاثنين على الانتخابات الجهوية المبكرة التي ستجري يوم 21 دجنبر المقبل بمنطقة كتالونيا ( شمال شرق إسبانيا ) . ونشرت صحيفة ( أ بي سي ) في هذا الصدد نتائج استطلاع للرأي أنجز لفائدتها يشير إلى أن نسبة المشاركة خلال هذا الاستحقاق الانتخابي ستحقق رقما قياسيا بنسبة 82 في المائة مضيفة أن سبعة كتالانيين من أصل عشرة يعتبرون أن هذه الانتخابات أكثر أهمية من الانتخابات السابقة . وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع كشف أيضا عن أعلى نسبة مشاركة متوقعة في هذه الانتخابات الجهوية ستستفيد منها الأحزاب التي تدافع عن الوحدة وترفض الانفصال وهي الأحزاب التي تحصل في الغالب على نتائج أقل من الأحزاب المؤيدة للاستقلال في الانتخابات الإقليمية مقابل الانتخابات العامة . ومن جهتها كتبت صحيفة ( إلموندو ) أن حزب الوسط ( سيودادانوس ) يتوقع أن يزعزع خلال هذه الانتخابات المبكرة هيمنة الحزب الاشتراكي الكتالاني ببعض البلديات بمنطقة كتالونيا خاصة في المدن الكبرى للإقليم . وبدورها قالت صحيفة ( البايس ) في مقال تحت عنوان " حلف الناتو يحذر من خطورة التدخل الروسي في كتالونيا " إن أعضاء الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على شرط الدفاع المشترك ضد الهجمات والاختراقات عبر شبكة الأنترنت . وأشارت إلى أن مركز التميز للاتصالات الاستراتيجية التابع لحلف ( الناتو) سجل وجود انتشار كبير للرسائل المتحيزة والمعلومات الكاذبة والشائعات المتعلقة بالأزمة الكتالونية . ومن جانبها عادت صحيفة ( لاراثون ) إلى الحديث عن الأضرار التي لحقت بمواطني منطقة كتالونيا بسبب مسلسل الاستقلال خاصة من الناحية الاقتصادية . واهتمت الصحافة البريطانية بالمفاوضات الأورو البريطانية حول البريكزيت، والإجراءات الاجتماعية المتوقعة في مشروع ميزانية 2018 للحكومة البريطانية. وأبرزت (الديلي تلغراف) تصريحات وزير المالية البريطاني فيليب هاموند والذي أكد فيه أن لندن ستكشف عن كلفة انفصالها عن الاتحاد الأوروبي قبل المجلس الأوروبي المتوقع في 14 و15 دجنبر. وذكرت الجريدة بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي اعترفت الجمعة الماضية بضرورة بذل جهود أكبر لإخراج المفاوضات البريكزيت من الطريق المسدود، في وقت تشدد فيه بروكسل على ضرورة أن تتلقى عرضا بداية دجنبر. وحسب (صانداي تايمز)، فإن وزير المالية البريطاني من المنتظر أن يعلن عن دعم بناء دور السكن في مشروع المالية لسنة 2018 والذي سيتم تقديمه بعد غد الأربعاء. واهتمت الصحف البلجيكية بالتحذير الذي أطلقه أطباء بخصوص تلوث الهواء ببروكسل والصراع من أجل احتضان الوكالات الأوروبية بعد البريكزيت. ونشرت (لوسوار) رسالة مفتوحة أطلقها مائة طبيب بلجيكي دعوا فيها إلى إيجاد حل لمشكل تلوث الهواء. وكتبت الجريدة أن حوالي 100 طبيب يسائلون سياسات بروكسل حول جودة الهواء على مستوى الإقليم، مطالبين بالتحرك بشكل عاجل لمواجهة هذه الظاهرة. من جانبها، اهتمت (لاليبر بلجيك) بإعادة توطين السلطة البنكية الأوروبية، والوكالة الأوروبية للأدوية والتي من المنتظر أن تغادر لندن بعد البريكزيت. وأضافت أن التنافس على احتضان الوكالتين سببه المكاسب الاقتصادية التي ستعود بها على المدينة والبلد المضيف، مشيرة إلى ترشح 23 مدينة أوروبية لاحتضان الوكالتين.