أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليل الأحد الإثنين 20 نوفمبر 2017، "أسفَها" لفشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقالت ميركل "آسف لأننا لم نجد أرضية مشتركة" بين حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" المحافظ الذي ترأسه وحليفه البافاري حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" مع الحزب الديمقراطي الحر القريب من عالم الأعمال والخضر. غير أن المستشارة وعدت أمام صحافيين ببرلين إثر مشاورات استمرت 12 ساعة "بأن تفعل كل ما بوسعها من أجل قيادة البلاد بشكل جيد خلال الأسابيع الصعبة المقبلة". وأشارت ميركل إلى أنها ستتباحث الإثنين مع الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير الذي يتوجب عليه بموجب الدستور أن يؤدي دوراً رئيسياً في المرحلة المقبلة. وقالت المستشارة "سنرى كيف ستتطور الأمور". وأعلن حزب الليبراليين الألمان مساء الأحد انسحابه من المفاوضات التي تجريها ميركل لتشكيل ائتلاف حكومي منبثق من الانتخابات التشريعية، ما يعني فشل هذه المفاوضات التي استمرت أكثر من شهر. وقال رئيس "الحزب الديمقراطي الحر" الليبرالي كريستيان ليندنر للصحافيين في برلين إن من "الأفضل للمرء أن لا يحكم، عوضاً من أن يحكم بطريقة سيئة"، معتبراً أنه لم يكن بالإمكان إيجاد "قاعدة مشتركة" مع المستشارة. ويعني قرار انسحاب الحزب الديمقراطي الحر أن ميركل إما ستسعى لتشكيل حكومة أقلية مع حزب الخضر أو سيتم إجراء انتخابات جديدة. وكانت ميركل واصلت الأحد بذل جهود حثيثة لمنع انهيار مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي. وأضعفت انتخابات شتنبر الماضي الزعيمة المخضرمة وتركتها بدون غالبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بعدما أغضبتهم سياسة ميركل المتحررة تجاه اللاجئين.