أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر التي ستنطلق الاسبوع المقبل "لن تكون سهلة". وقالت ميركل اليوم الاثنين في برلين "إنه لأمر واضح أن المفاوضات لن تكون سهلة، لكننا نقبل هذا التحدي". وتوقعت ميركل أن تستغرق المفاوضات عدة أسابيع، موضحة أن أحزاب الائتلاف الثلاثة لديها التزام واضح بتشكيل حكومة ممثلة لأصوات الناخبين، وقالت: "لن نبدأ الآن بأي خطوط حمراء". وستجري ميركل بعد غد الاربعاء محادثات منفصلة مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر فيما سيتم عقد اجتماع مشترك بين تحالفها المسيحي وشريكيها المحتملين في الائتلاف في الجمعة التالية للمشاورات المنفصلة. وأشارت ميركل الى أن المواضيع المهمة في المفاوضات ستدور حول نظم تأمين اجتماعية مستدامة والاقتصاد والتشغيل في ظل الرقمنة والمناطق الريفية وتوفير منازل بأسعار معقولة في المدن الكبيرة، ذلك إلى جانب الأسرة والأمن الداخلي. وتأتي مفاوضات تشكيل ما يعرف بائتلاف "جامايكا" في أعقاب انتخابات ولاية ساكسونيا السفلى (غرب) التي مني فيها حزب ميركل بالهزيمة واحتل المركز الثاني بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي فاز بهذه الانتخابات فيما احتل حزب البديل اليميني الشعبوي المركز الثالث. وأكدت ميركل أنها لا ترى في نتائج حزبها في انتخابات البرلمان المحلي بولاية سكسونيا السفلى، إضعافا لموقف حزبها في المفاوضات. وقالت ميركل "سأخوض مباحثات الائتلاف الحاكم بثقة بالغة مع أصدقائي في الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري". وذكرت ميركل أن التحالف المسيحي سيبدأ المفاوضات بصفته أقوى كتلة حزبية في البرلمان، لكنه سيخوض هذه المفاوضات بنزاهة. وأرجعت ميركل النتائج السيئة لتحالفها المسيحي في انتخابات ولاية سكسونيا السفلى إلى استياء المواطنين هناك من سياسة الولاية. وقالت إن حزبها المسيحي الديمقراطي خاض المعركة الانتخابية في الولاية، لكن إدارة المعركة لم تكن أمرا سهلا، مضيفة أن التحالف المسيحي لم يصل إلى هدفه في أن يصبح الحزب الأقوى في الولاية. وفي المقابل، ذكرت ميركل أن الناخبين لم يؤيدوا حكومة الولاية الحالية في الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن ولاية ساكسونيا السفلى تقودها حكومة ائتلافية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. وأسفرت نتائج الانتخابات المحلية لولاية ساكسونيا السفلى التي جرت أمس الاحد عن حصول الاشتراكيين الديموقراطيين على 37,1 في المائة من الاصوات، يليهم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ب34,4 في المائة وحزب البديل 6 في المائة، فيما حصل حزب الخضر و الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار على التوالي على 8,5 في المائة و7,3 في المائة و4,5 في المائة من الاصوات