ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية الثلاثاء إن الجزائر ستغلق حدودها الجنوبية مع ليبيا بعد يوم من إغضابها للحكام الجدد في ليبيا بمنحها ملاذا آمنا لافراد من أسرة العقيد الليبي معمر القذافي. وأعلنت الجزائر الإثنين أن زوجة القذافي واثنين من ابنائه وابنته عبروا الحدود إلى أراضيها ما دفع المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا للمطالبة بتسليمهم لمحاكمتهم. ونقلت صحيفة الوطن عن مصادر دبلوماسية قولها إن توجيها صدر لقوات الأمن بإغلاق الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا بسبب الوضع غير المستقر هناك. ولم يتسن على الفور الاتصال بالحكومة الجزائرية للتعليق. وتمتد الحدود الجزائرية مع ليبيا مئات الكيلومترات وسط صحراء خالية. ويقول المسؤولون الجزائريون إنهم قلقون من ان يكون مقاتلون إسلاميون قد اخترقوا المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومن أن يستفيد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإٍسلامي من حالة الفوضى في ليبيا للحصول على أسلحة ومتفجرات. ونفى المجلس الوطني الانتقالي غاضبا هذه الاتهامات ورد باتهام الجزائر بالانحياز للقذافي خلال الانتفاضة الليبية وهو ما تنفيه السلطات الجزائرية. ومازال مكان القذافي الذي حكم البلاد أكثر من 40 عاما غير معلوم للمجلس.