بمدينة الدريوش، استقر عبد الرزاق لوكيلي على قرار بتحويل منزله إلى شبه معرض للتحف القديمة التي دأب على جمعها حتى ناهزت خمسة آلاف تحفة نادرة ذات ملامح ثقافية أمازيغية بامتياز، إلى جانب عدد من الأشياء القديمة وثلاثين سيارة عتيقة. استهل عبد الرزاق هوايته في جمع التحف منذ ما يزيد عن 25 سنة وارثا إياها عن أبيه الذي كان شغوفا بجمع كل شيء قديم، قبل أن تصبح الهواية مشروعا له أبعاده في تصور عبد الرزاق الذي قال في حديث له مع هسبريس: "إنني أجمع كل شيء قديم، لأن له قيمة، ولا يهمني ثمنه بقدر ما يهمني الحصول عليه وإضافته إلى الأشياء التي جمعتها". "الفكرة بدأت على شكل هواية، ثم بعدها فكرت في تطويرها بشكل أفضل؛ وذلك بعدما أسست جمعية خاصة من أجل جمع التحف، وحاليا تراودني فكرة إنشاء معارض خاصة تستهدف استقطاب المهتمين بالأشياء القديمة"، يوضح المتحدث. وعن الدعم المالي من طرف الوزارة لمساعدته على استكمال مشروعه، قال عبد الرزاق إن "الجهة الوصية على هذا المجال يجب أن تولي اهتماما له، وعلى الدولة أن تركز على دور المتاحف وأهميتها". وأبدى عبد الرزاق ارتياحا لمزاولته لهذه الهواية، معربا عن أنها تجري في دمه ولا يفكر أبدا في التخلي عنها بعد هذه السنوات الطويلة من الممارسة، ويراوده حلم استكمال مشروعه بكل تفاصيله بمدينة الدريوش. وتنعدم بالمنطقة المتاحف بكل أشكالها، ما يجعل هذا الفن غائبا بشكل كلي إلى جانب مرافق، أخرى خاصة المتعلقة بالجانب الفني، مثل المسرح والسينما. وقد تعالت في الآونة الأخرى مطالب بإنشاء مسرح أو قاعة سينما بمدينة الناظور التي تقتصر كافة أنشطتها على قاعتي المركب الثقافي ودار الأم وبعض القاعات العمومية متعددة الاختصاصات.