في أول رد على خروج الفتاة الفرنسية لورا بريول، التي تتهم المطرب المغربي سعد المجرد باغتصابها وتعنيفها، اعتبر والد "لمعلم" أنّ الغرض من ذلك هو "خلق البلبلة والتشويش"، على حد تعبيره. وقال الفنان المغربي البشير عبدو، والد سعد، إن "التفسيرات التي قدمتها رولا مبالغ فيها"، وأضاف في تصريح لهسبريس: "الغرض من ذلك خلق البلبلة بين محبي سعد لمجرد، أمّا الكلمة الأولى والأخيرة فهي للقضاء"، داعيا جمهور نجله إلى عدم الاهتمام بما وصفه ب"التشويش المقصود". من جهته، قال رضوان بوزيد، مدير أعمال المجرد، في تصريح مماثل، إن "القضاء الفرنسي يأخذ مجراه، ومحامي سعد يقوم بالإجراءات القانونية اللازمة، ولم يتم تحديد أي تاريخ من أجل المواجهة إلى حدود الساعة"، مبرزا أن الغرض من وراء هذا الخروج المفاجئ هو "التشويش". وخرجت الفرنسية لورا بريول، مساء أمس الأحد، بفيديو بعد مرور أزيد من سنة على الحادث، قالت فيه: "تعرضت للضرب والتعنيف، لكن قررت منذ الحادثة عدم الظهور في وسائل الإعلام لأني كنت خائفة ولم أكن أريد أن أخلق البوز"، مضيفة أنها تلقت تهديدات بالقتل عبر هاتفها من قبل مغاربة، ما جعلها تشعر بالخوف. وقالت بريول البالغة من العمر 21 سنة: "في تلك الليلة كنت في باريس أحتفل بعيد ميلادي في حانة، وكان مغتصبي هناك، ودعاني إلى الشرب، وحدث أن شرب حتى الثمالة، ودعاني إلى حانة أخرى، وذهبت معه، لكن ذلك لم يحدث، إذ اقترح أن نذهب إلى فندق صديقه". وأوضحت الشابة الفرنسية: "قبلت الذهاب إلى الفندق، كنا أربعة، أنا ومغتصبي وفتاة وشاب آخر. جلسنا نستمع ونشاهد الفيديوهات، واقترح علينا أن نذهب إلى غرفته بالفندق لإكمال الحفلة". واسترسلت: "حدث أن قبلني للمرة الأولى، وأراد أن يعيد ذلك للمرة الثانية، لكني رفضت. وفي هذه اللحظة ضربني، ولم أفهم ما حدث لي آنذاك، بعد أن كان كل شيء يمر بشكل جيد. حاولت أن أدافع عن نفسي، لكنه استمر في ضربي". وأشارت لورا في الفيديو ذاته إلى أن المجرد باغتها بالضرب والتعنيف من جديد، بعد أن كانت تحاول جمع أغراضها لمغادرة غرفته في الفندق. وزادت قائلة: "أمسكني وألقاني على السرير بقوة ومزق ملابسي وعنفني من جديد. حاولت أن أقاوم، لكنه كان قوياً، ولم أكن قادرة على التنفس في تلك اللحظات". وبحسب رواية بريول، فقد تمكنت من الهرب من الغرفة، ولقيت مساعدة من مستخدمي الفندق، قبل أن تتصل بعد ذلك بالشرطة التي التحقت بسرعة بالمكان وألقت القبض على المجرد. وأضافت أنها في تلك الليلة قررت التقدم بشكوى ضده، وأنها توجهت إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الضرورية. وكان المجرد قد قضى أشهراً في السجن بفرنسا بعد اتهامه بالاعتداء ومحاولة اغتصاب، منذ أكتوبر من العام الماضي إلى حين إطلاق سراحه في أبريل الماضي، مع حمله سواراً إلكترونياً لتعقب تنقلاته إلى حين النطق النهائي بالحكم في قضيته.