في أول ظهور لها، كشفت الفرنسية لورا بريول، مُتهمة الفنان المغربي سعد المجرد بالاغتصاب، حيثيات الحادث الذي وقع في السادس والعشرين من أكتوبر من العام الماضي. وكان المجرد قد قضى أشهراً في السجن بفرنسا بعد اتهامه بالاعتداء ومحاولة اغتصاب، منذ أكتوبر من العام الماضي إلى حين إطلاق سراحه في أبريل الماضي، مع حمله سواراً إلكترونياً لتعقب تنقلاته إلى حين النطق النهائي بالحكم في قضيته. وقالت الشابة الفرنسية، البالغة من العمر 21 سنة، في فيديو بثته، إنها تعرضت "للضرب والتعنيف"، لكنها قررت منذ الحادثة عدم الظهور في وسائل الإعلام "لأني كنت خائفة ولم أكن أريد أن أخلق "البوز"، خصوصاً أن جميع أصدقائي وعائلتي علموا بالأمر، وهذا كان صعباً علي تقبله". وأضافت بريول قائلةً: "في تلك الليلة، كنت في باريس أحتفل بعيد ميلادي في حانة، وكان مغتصبي هناك، ودعاني إلى الشرب، وحدث أن شرب حتى الثمالة، ودعاني إلى حانة أخرى، وذهبت معه، لكن ذلك لم يحدث، إذ اقترح أن نذهب إلى فندق صديقه". وأوضحت الشابة الفرنسية: "قبلت الذهاب إلى الفندق، كنا أربعة، أنا ومغتصبي وفتاة وشاب آخر. جلسنا نستمع ونشاهد الفيديوهات، واقترح علينا أن نذهب إلى غرفته بالفندق لإكمال الحفلة". وتابعت: "حدث أن قبلني للمرة الأولى، وأراد أن يعيد ذلك للمرة الثانية، لكني رفضت. وفي هذه اللحظة ضربني، ولم أفهم ما حدث لي آنذاك، بعد أن كان كل شيء يمر بشكل جيد. رغبت بأن أدافع عن نفسي، لكنه استمر في ضربي". وأرفقت بريول هذا الفيديو بصور وفيديوهات تظهر آثار الضرب والعنف على جسدها. وأشارت إلى أن المجرد باغتها بالضرب والتعنيف من جديد، بعد أن كانت تحاول جمع أغراضها لمغادرة غرفته في الفندق. وزادت قائلة: "أمسكني وألقاني على السرير بقوة ومزق ملابسي وعنفني من جديد. حاولت أن أقاوم، لكنه كان قوياً، ولم أكن قادرة على التنفس في تلك اللحظات". وحسب رواية بريول، فقد تمكنت من الهرب من الغرفة، ولقيت مساعدة من مستخدمي الفندق، قبل أن تتصل بعد ذلك بالشرطة، التي التحقت بسرعة بالمكان، وألقت القبض على المجرد. وأضافت أنها في تلك الليلة قررت التقدم بشكوى ضده، وأنها توجهت إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الضرورية. وأكدت بريول أنها فوجئت باسمها في بعض وسائل الإعلام، وقالت إن مدوناً يعرفها كان حاضراً في تلك الحانة، وأنه هو الذي كان وراء نشر اسمها، مشيرة إلى أنها تلقت تهديدات بالقتل عبر هاتفها من قبل مغاربة، اتصلوا بعائلتها وأصدقائها، وهو ما جعلها تشعر بالخوف، حسب تصريحها. وختمت بريول هذا الفيديو بالقول: "لن أقبل أي مال من أجل التراجع عن شكايتي، خصوصاً أني علمت بأنني لست الضحية الوحيدة، فهناك ضحايا كثيرات، وأنا في حاجة إلى الدعم لوضع هذا الشخص في السجن لأنه يستحق ذلك".