طالبت ألمانيا وفرنسا دولا مثل السعودية وسورية بالنأي عن الشأن اللبناني. وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل اليوم الاثنين على هامش مؤتمر على مستوى وزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه يتعين مراعاة عدم تحول لبنان إلى كرة في يد دول أخرى لتحقيق مصالح قومية، مشيرا إلى أن هناك خطرا ينذر مجددا بنزاع سياسي وعسكري كبير في لبنان. كما أدلى وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان بتصريحات مماثلة، مطالبا الدول الأخرى بالنأي عن السياسة اللبنانية، إلا أنه لم يوجه حديثه مباشرة إلى سورية والسعودية على عكس جابريل. تجدر الإشارة إلى أن السبب في المخاوف من اندلاع نزاع جديد في لبنان يرجع إلى الاستقالة المثيرة للجدل لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وكان الحريري /47 عاما/ أعلن استقالته مطلع هذا الشهر من السعودية، التي يرتبط بعلاقات وثيقة بها. وألمح الحريري إلى أن سبب الاستقالة مؤامرة لاغتياله من جانب حزب الله الشيعي اللبناني، المدعوم من إيران وسورية. وأثار الحريري بذلك تكهنات حول إجبار السعودية له على تقديم استقالته لإثارة توترات مع حزب الله. تجدر الإشارة إلى أن طهران والرياض تتنازعان على السيادة في الشرق الأوسط.