دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الاثنين، إلى "عدم التدخل" في شؤون لبنان. وقال لودريان عند وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل "لكي يكون هناك حل سياسي في لبنان، يجب أن يكون لكل من المسؤولين السياسيين بالتأكيد حريته الكاملة في التحرك، وأن يكون عدم التدخل هو المبدأ الأساسي". وشدد لودريان على أن الحريري "حتى هذه اللحظة، يعلن أنه حر في التحرك، وليس لدينا ما يدعو إلى عدم تصديقه". وقال وزير الخارجية الفرنسي "نحن قلقون حيال الأوضاع في لبنان لأن لبنان يربطه بفرنسا تاريخ طويل، ويهمنا استقراره ووحدته وعدم التدخل في شؤونه، ودستوره". وأمل لودريان بأن "تتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق الاستقرار في أسرع وقت ممكن". وكان الحريري أعلن الأحد أنه سيعود "قريبا جدا " إلى لبنان، مؤكدا أنه حر في تحركاته في المملكة، التي توجه اليها وأعلن منها استقالته. وفي مقابلة مع تلفزيون المستقبل الذي يملكه هي الأولى له منذ إعلان استقالته المفاجئة، دعا الحريري إيران الى عدم التدخل في شؤون لبنان والدول العربية. وقبل ساعات من مقابلة الحريري، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن الظروف التي يعيشها الحريري "تحد" من حريته، معتبرا أن "كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سينسب اليه، موضع شك وإلتباس ولا يمكن الركون إليه او اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة". ولم يقبل عون، الذي يجري منذ أسبوع اتصالات ومشاورات محلية ودولية، حتى الآن استقالة الحريري، على اعتبار أنه ينتظر عودته لاستيضاح الأسباب، ويبني بالتالي "على الشيء مقتضاه". وتناقلت وسائل اعلام لبنانية وأجنبية عدة خلال الأيام الماضية روايات مختلفة حول طلب السعودية من الحريري الاستقالة. ويحيط الغموض بظروف وجود الحريري في السعودية وتطرح حول هذا الامر تساؤلات عديدة.