أكد اثنان من قادة حزب الله اللبناني الشيعي اليوم الأحد أن الحزب مستعد لأي احتمال، وبخاصة، نشوب حرب مع إسرائيل، وذلك وسط حالة التوتر الحالية بين لبنان والسعودية بعد إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته قبل أسبوع من الرياض. ونقل تلفزيون المنار الناطق باسم حزب الله تصريحات نائب رئيس مجلسه المركزي، نبيل قاووق، الذي أكد أن "المقاومة جاهزة لمواجهة كل شيء، ولا يعوزها شيئ لتحقيق الانتصارات ورد الصاع أضعاف على كل معتد". وتابع أن "العدو الإسرائيلي يفهم تماما تبعات أي عدوان على لبنان، وهي تبعات لا يستطيع تحملها"، وأنه "لا يوجد عواصف مهما عظمت أن تزلزل قدرة المقاومة ومواقفها الراسخة والمتجذرة". وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة الشائعات بخصوص هجوم إسرائيلي وشيك ضد حزب الله المدعوم من إيران التي تعتبرها تل أبيب عدوها الأول. وكان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، قد اتهم السعودية الجمعة بأنها "طلبت من إسرائيل ضرب لبنان ومستعدة أن تقدم مقابل ذلك عشرات مليارات الدولارات". ومن جانبه، أكد النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، اليوم أيضا أن "المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدة دائما للدفاع عن البلد وحمايته، ومواجهة أية محاولة من العدو الإسرائيلي لاستهدافه، وإن كان في قراءتنا أن هذا العدو يفكر ألف مرة إذا ما سولت نفسه أن يعتدي على بلدنا". وأضاف أن الأولوية الحالية هي أن "ينعم لبنان اليوم بالأمن والأمان والاستقرار بمعزل عن التحديات الكبرى التي نواجهها". وأشاد فضل الله بكلمة الأمين العام للحزب التي أكد فيها على "أننا في مواجهة الاعتداء الخارجي والمسّ بسيادتنا وباستقلالنا وحريتنا، نقف الموقف الذي يحتمه علينا المبدأ الذي ننطلق منه في حزب الله، ألا وهو حماية بلدنا وسيادتنا، ومنع التدخل في شؤوننا، أو محاولة فرض إملاءات علينا". وفسرت استقالة الحريري من العاصمة السعودية الرياض على أنها محاولة سعودية للتضييق على حزب الله المدعوم من إيران في معاركه بلبنان وسوريا.