تراجعت مستويات جودة الهواء في العاصمة الهندية نيودلهي مجددا أمس الأحد، حيث سجلت معظم محطات المراقبة الحكومية مستويات تلوث هواء قياسية. مازالت الحكومة المحلية تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها لاحتواء الموقف الذي وصفه خبراء الصحة بالطارئ. وقال مسؤول بإدارة الارصاد الهندية إن مستويات الرطوبة المرتفعة التي بلغت نحو 98% تساهم في استمرار الدخان الكثيف فوق المدينة. ومن المتوقع هطول أمطار خفيفة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين مما قد يبدد الدخان. ويشار إلى أن كل فصل شتاء ترتفع الجسيمات المعلقة فوق دلهي لمستويات أعلى من المستويات التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية أمنة. وأدى انخفاض درجات الحرارة وعدم هبوب رياح لبقاء هذه الجسيمات معلقة في السماء، مما يوجد دخانا كثيفا. وارتفعت قراءات جودة الهواء مجددا صباح الأحد بعد تراجع طفيف، حيث أظهرت عدة مراكز مراقبة مستويات بي ام 10 أو جسيمات معلقة أصغر من عشر ميكروميتر، أي أكثر 50 مرة من الحد الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية. وقد أعلنت حكومة دلهي حالة الطوارئ، وأغلقت المدارس وطالبت المواطنين المصابين بأمراض القلب أو الرئة وكبار السن والأطفال بعدم الخروج. وحظرت الحكومة دخول الشاحنات لدلهي بالإضافة إلى أنشطة البناء واستخدام مولدات الديزل. وقال نائب رئيس وزراء دلهي مانيش سيوديا إن السلطات تدرس إمكانية استخدام عربات الإطفاء لرش مياه لمواجهة الدخان. ويعد حرق مخلفات المحاصيل والازدحام المروري والانبعاثات الناتجة عن النشاط الصناعي والغبار الناجم عن أنشطة البناء وحرق القمامة واستخدام الوقود من أجل الطبخ من العوامل التي أدت لتلوث الهواء في الشتاء في دلهي.