90 دقيقة تحسم مواجهة المنتخب المغربي ونظيره الإيفواري، المقرّر إجراؤها اليوم في أبيدجان، في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهّلة لنهائيات كأس العالم، روسيا 2018، علما بأن رفاق مهدي بنعطية يحتاجون تعادلا فقط لضمان مشاركتهم في المونديال للمرّة الخامسة في تاريخ المنتخب. ومن أجل بلوغ الهدف، وكسب بطاقة التأهّل إلى المونديال، رصدت "هسبورت" ثلاثة عوامل ستساعد المنتخب المغربي في مهمّته في أبيدجان، وثلاثة أخرى يجب على "أسود" هيرفي رونار الحذر منها لتفادي تضييع حلم 20 سنة. طاقم "ZEN" يبدو جليا من خلال خرجات الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي أنه يحسن تدبير الضغط الذي تفرضه طبيعة المباراة، وبالتالي التحضير الذهني الجيّد لمباراة اليون، وتمرير جرعات من الثقة إلى اللاعبين، وجعلهم يتعاملون بهدوء مع معطيات المواجهة قبل موعد المباراة. الدعم الجماهيري سيكون المنتخب المغربي، اليوم السبت، مؤازرا بما يناهز 5000 من مشجّعيه بملعب فيليكس بأبيدجان، وهو ما من شأنه أن يعطي شحنات إيجابية لمكوّنات "الأسود"، والتخلّص نسبيا من هاجس اللعب أمام "الفيلة" المستفيدة من عاملي الأرض والجمهور. غيابات منتخب الكوت ديفوار يفتقد المنتخب الإيفواري خدمات أكثر من لاعب في مباراته أمام المنتخب المغربي، كمدافعه إيريك بايلي الموقوف، والثنائي جان ميشيل سيري ولامين كوني المصابين. فيما يحوم الشك حول مشاركة كل من جيرفينهو، وجوناثان كودجيا، وجوريس غنانيون؛ لأسباب متعلّقة بعدم الجاهزية والإصابة أيضا، وهو ما يتعيّن على فريق "الثعلب" الفرنسي التعامل معه بشكل جيّد لترجيح كافة "الأسود" في مواجهة اليوم. التفاؤل الزائد من جهة أخرى، يتعين على مكونات المنتخب المغربي، طاقما ولاعبين وجماهير، الحذر من التفاؤل المبالغ فيه بخصوص التعاطي مع مسألة الامتياز المتعلّق بحاجة "الأسود" إلى نقطة فقط لضمان شد الرحال صوب روسيا العام المقبل، ذلك أن اللعب من أجل التعادل دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر، خاصة أن المنتخب الإيفواري يتوفّر على مجموعة قادرة على قلب النتيجة في أي لحظة. لا شيء يخسره الإيفواريون بما أن رفاق سيرج أوريي مطالبون بتحقيق الفوز ولا شيء غيره، إن هم أرادوا نيل بطاقة العبور إلى المونديال، فإن المنتخب الإيفواري سيدخل المباراة بشعار: "لا شيء نخسره"، وبالتالي سيحاول بشتى الطرق الوصول إلى مرمى "الأسود"، خاصة في الشوط الثاني من المباراة، الأمر الذي يستوجب قراءة خاصّة للمباراة لتفادي ضياع الحلم. تحدي فيلموتس يدخل مدرب المنتخب الإيفواري، البلجيكي مارك فيلموتس، مباراة اليوم بتحدٍّ كبير، يتمثّل في رغبته في تحقيق التأهّل لإخراس أفواه منتقديه في الفترة الأخيرة، مما يعني أنه سيكون جريئا في تعامله مع المباراة للظفر ببطاقة التأهّل إلى مونديال روسيا، وهو ما يحتّم على رونار وطاقمه المساعد قراءة أفكار المدرّب منذ الدقائق الأولى للمواجهة، لإجهاض مخطّطاته ومنح رفاق مهدي بنعطية امتياز التحكّم في اللقاء. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com