يخوض المنتخب الوطني المغربي يومه الجمعة حصته التدريبية الأخيرة، بالملعب الرئيس فيليكس هوفيت بوانيي، انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف مساء، وهو التوقيت الذي ستنطلق فيه المباراة، سيركز خلالها الناخب الوطني، هيرفي رونار، على رسم المنظومة التكتيكية التي سيخوض بها اللقاء. ويملك الناخب الوطني حاليا مجموعة متجانسة ومتناغمة، أظهرت قوة كبيرة في مواجهتها لمنتخبي مالي والغابون، الأمر الذي مكنها من سحب البساط من تحت أقدام المنتخب الإيفواري، الذي بات يحتل الرتبة الثانية برصيد 8 نقط. وسيكون المنتخب الوطني المغربي مطالبا بانتزاع نقطة واحدة على الأقل في لقاء كسر العظام، وبالتالي تحقيق حلم التأهل للمونديال، الذي ظلت الكرة المغربية تطادره منذ دورة فرنسا 1998. وفي المقابل، يتطلع المنتخب الإيفواري إلى الظفر بنقط المباراة كاملة لقطع الطريق أمام الفريق الوطني، الذي حل مساء أول أمس الأربعاء، عبر طائرة خاصة، بأبيدجان. وخصت الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار العناصر الوطنية باستقبال حار، حيث احتشد العشرات منها أمام مطار أبيدجان رافعين الأعلام الوطنية، ومرددين النشيد الوطني المغربي. وتعي النخبة الوطنية جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، حيث يجمع اللاعبون على أنهم عازمون على انتزاع التأهل من أمام المنتخب الإيفواري، الذي سيكون مساندا بأنصاره ومسلحا بامتياز اللعب بالميدان، وهو معطى قد يضع لاعبيه تحت الضغط، ويتعين على العناصر الوطنية استغلاله جيدا. وتملك النخبة الإيفوارية لاعبين أقوياء، خاصة في الجانب الهجومي، بقيادة وليفريد زاها وسالمون كالو، وجيرفينو، الذي تحوم شكوك حول مشاركته في لقاء الغد بسبب الإصابة، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الثنائي وجوناثان كودجيا وجوريس غنانيون. وسيفتقد البلجيكي مارك فيلموتس، مدرب المنتخب الإيفواري، خدمات المدافع لامين كونيه (سندرلاند الانكليزي) المصاب بركبته وبفخذه، ولاعب الوسط جان ميكايل سيري (نيس الفرنسي) المصاب بتمزق عضلي، فضلا عن مدافع مانشستر يونايتد الانكليزي، إريك بايي بسبب تراكم الانذارات. وعموما، فإن هذه المواجهة، التي سيديرها الحكم الدولي الغامبي بكاري غساما، ستكون فاصلة في مسار المنتخبين معا، وستلعب على تفاصيل صغيرة، وأكيد أن المنتخب الذي سيظهر لاعبون برودة أعطاب وهدوء نفسي، سيحصل على تذكرة العبور إلى روسيا. ثقتنا كبيرة في أبناء هيرفي رونار، الذي يعرف جيدا نقط قوة وضعف المنتخب الخصم، بحكم أنه سبق له الإشراف عليه خلال سنة 2015، وقاده على التتويج بنهائيات أمم إفريقيا، وأملنا كبير في أن يكون التأهل من نصيب المنتخب الوطني.
التعادل يطبع تاريخ مواجهات المنتخبين قبل مواجهة يوم غد السبت بأبيدجان، برسم الجولة الأخيرة المؤدية إلى مونديال روسيا 2018، التقى المنتخب الوطني المغربي مع نظيره الإيفواري في العديد من المناسبات، وكانت أبرزها تصفيات أمم إفريقيا وإقصائيات كأس العالم. ففي تصفيات كأس العالم تميل الكفة لصالح أسود الأطلس، حيث تواجه المنتخبان خمس مرات، في الفترة ما بين 1973 و 2016. وحقق المنتخب الوطني انتصارا واحدا مقابل خمس تعادلات، وسجل خط هجومه ثمانية أهداف، فيما استقبلت مرماه خمسة أهداف. وفي المباريات الودية تميل الكفة لصالح المنتخب الإيفواري، على مدار المواجهات الستة التي جمعت الفريقين منذ سنة 1966 وإلى غاية سنة 2015. وفاز منتخب الفيلة في ثلاث مباريات، مقابل انتصار واحد للنخبة الوطنية، فيما انتهت مبارتين بالتعادل. وخلال هذه المواجهات سجل الخط الأمامي للمنتخب الإيفواري 11 هدفا، مقابل تسعة أهداف للفريق الوطني المغربي. وفي تصفيات أمم إفريقيا يتوفر المنتخب الوطني على الامتياز، حيث فاز في ثلاث مباريات وسجل ستة أهداف على مدار ثلاثين سنة من التنافس الكروي. وفي المقابل فاز المنتخب الإيفواري في مبارتين وسجل ستة أهداف، فيما انتهت مبارتين بالتعادل. وفي النهائيات القارية، تميل كفة التفوق لصالح الكرة الإيفوارية، حيث أنها ومنذ سنة 1986 حققت انتصارين وسجلت أربعة أهداف، مقابل انتصار واحد للمنتخب الوطني وثلاثة أهداف، فيما انتهى لقاء واحد بالتعادل. ويدخل المنتخبان معا لقاء السبت بتكافؤ ملحوظ على مدار المواجهات التي جمعتهما، حيث حقق كل منتخب سبعة انتصارات خلال 21 مباراة، فيما انتهت سبع مباريات بالتعادل، كما أن كل منتخب سجل 26 هدفا.