عبر حزب النهضة والفضيلة، ضمن بيان صادر عن مكتبه الإقليمي بوجدة وتوصلت به هسبريس، عن استنكاره لمنع تنظيم ندوة لمحمد الفيزازي ضمن مركز الدراسات والأبحاث.. وأوردت الوثيقة بأن المنع قد تم بقرار من لدن رئيس المركز سمير بودينار بداعي عدم الاتفاق مع أفكار الفيزازي وكذا قصر عمل المركز على استقبال "الوجوه الثقافية". واعتبرت وثيقة النهضة والفضيلة بأن رئيس المركز الرافض لاستقبال الفيزازي بوجدة قد سمح لنفسه باختيار من يستقبله مقر المركز من المشاطرين إياه أفكاره وآراءه، وأردف: "ليس هناك من لبيب يراهن على صواب هذا المنهج ونجاعة هذا التوجه الذي سيخلق حتما شرخا في المجتمع، وسيحط من دور مؤسسات الدولة التي ستصبح في يد رؤسائها، يتحكمون فيها كما يحلوا لهم، وكما تشتهيه أنفسهم، من غير رادع أخلاقي، أو ضابط شرعي، أو سند قانوني". كما اعتبر التنظيم الإقليمي بوجدة لذات الحزب بأن اشتراط "استقبال وجه ثقافي" يتناسب والفزازي، وأضاف: "إن لم يكن الشيخ الفزازي وجها ثقافيا، فمن ذا الذي سيقترحه علينا رئيس المركز كوجه ثقافي إذن؟".. واسترسل: " إذا كان هذا المركز قد ساهم في بنائه المحسنون فهو ملك للأمة، بجميع مكوناته وفئاته وأطيافه، مادامها تعمل في إطار الشرعية، وفي توافق تام مع ثوابت الوطن، ولو أن هؤلاء المحسنين علموا أن هذا المركز سيصير يوما مؤسسة انتقائية ومزاجية، لما كانوا أصلا قد ساهموا في بنائه". حري بالذكر أن المنع الذي طال تواجد الفيزازي بمقر مركز الدراسات والأبحاث بوجدة قد تم تخطيه بنقلها إلى المركب الثقافي التابع للجماعة الحضرية وحضرها عدد كبير من المهتمين المنتمين لمختلف المشارب.. في حين رُخص لحزب سياسي آخر باستغلال قاعة مركز الدراسات خلال ذات اليوم.