جذب متحف "لوفر أبوظبي" الملقب ب"لوفر الصحراء"، والذي تم افتتاحه مساء الأربعاء في الإمارات العربية المتحدة، بعد 10 سنوات من كشف المشروع الأضخم الذي يجمع بين فرنساوالإمارات، أنظار زعماء دول حضروا الافتتاح، وعلى رأسهم الملك محمد السادس. وافتتح ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المتحف الذي يقع في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، بحضور ومشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، وشخصيات سامية أخرى. ووصف المهندس الفرنسي جان نوفيل مصمم متحف اللوفر أبوظبي، المتحف الجديد الذي يطل على العالم من دولة الإمارات العربية المتحدة بأعجوبة العالم الثامنة، نظرا لكونه "أهم وأكبر وأرقى مشروع ثقافي وحضاري على الإطلاق يرى النور في القرن الحالي" وفق تعبيره. ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور السبت المقبل، ويتوقع استقباله نحو خمسة آلاف زائر يوميا في الأيام الأولى من افتتاحه، حسبما أفاد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، في تصريحات صحافية. وتقول السلطات الإماراتية إن المتحف الجديد هو الأول من نوعه في العالم. وكان من المقرر افتتاح المتحف في 2012، لكن الموعد تأجل إلى العام الحالي. وقامت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المملوكة لإمارة أبوظبي، بتطوير المشروع. وسيقوم 13 متحفا فرنسيا على مدى السنوات العشر المقبلة بإعارة قطع تاريخية وفنية إلى المتحف في دولة الإمارات، ولمدة سنتين كحد أقصى لكل قطعة. وسيعرض المتحف 300 قطعة معارة من هذه المتاحف، بينها لوحتا "بونابرت عابرا الألب" لجان لوي دافيد (متحف فرساي)، و"رسم ذاتي" لفنسنت فان غوخ (متحف أورساي). ويمتد المتحف على مساحة تصل إلى 24 ألف متر مربع، ويتميز بشعاع النور المستوحى من ظلال أشجار النخيل في أبوظبي، والهدف الأساسي منه أن يكون حلقة الوصل بين الفنين الشرقي والغربي.