نظم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بسوس ماسة يوما إخباريا حول مشروع تحلية مياه البحر لسد احتياجات السقي والتزويد بالمياه الصالحة للشرب بالمنطقة. اللقاء، الذي عرف حضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفقة ممثلي مؤسسات عمومية وتنظيمية مهنية وفلاحين، يهدف إلى الإسراع في تنفيذ هذا المشروع عبر إطلاق حملة إخبارية واكتتاب الفلاحين. واستهل برنامج اليوم الإخباري بتقديم المشروع من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، واختتم بندوة صحافية شاركت فيها مديرية الري وإعداد المجال الفلاحي، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، وكذا الفدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر. ويأتي المشروع المذكور، وفق بلاغ صحافي صادر بالمناسبة، "لمواجهة تحديات التدبير المائي في المنطقة، والحفاظ على النشاط الفلاحي المزدهر والاستثمارات ذات الصلة، إذ إن تزايد الضغط على الموارد المائية التقليدية، سواء منها السطحية أو الجوفية، يشكل تحديا حقيقيا أمام التنمية المستدامة في المنطقة". ولمواجهة هذا التحدي، يضيف البلاغ المذكور، "قررت كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تجميع جهودها في إطار المشروع الكبير لتحلية مياه البحر لتلبية احتياجات الري ولتوفير مياه الشرب في المنطقة بطاقة إنتاجية نهائية تبلغ 400 ألف متر مكعب في اليوم". ويعد هذا المشروع الأكبر من نوعه في العالم من حيث القدرة الإنتاجية المشتركة لحاجيات الري والتزويد بالماء الصالح للشرب؛ "كما أنه ينسجم تماما مع بيئته الطبيعية، وسيشكل رافعة لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام للمنطقة بأسرها. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع نهاية عام 2020، إذ سيؤمن إمدادات مياه الشرب لمنطقة أكادير الكبرى، وسيوفر مياه الري للزراعة المسقية ذات القيمة المضافة العالية في منطقة اشتوكة على مساحة تمتد لنحو 15 ألف هكتار"، وفق تعبير البلاغ. يذكر أن اللقاء عرف أيضا حضور كل من والي جهة سوس ماسة عامل أكادير اداوتنان، أحمد حجي، وعامل اقليم اشتوكة ايت باها، جمال خلوق، وابراهيم حافيضي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، رئيس الفدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضار بالمغرب، وكذا الكاتب العام لوزارة الفلاحة والمدير العام لشركة أمان البركة.