اضطر عدد من المرضى بمدينة وزان، من الراغبين في إجراء فحص بالأشعة السينية بالمستشفى الإقليمي أبي قاسم الزهراوي، إلى الانتقال إلى مستشفيات الجوار بكل من مدينتي شفشاونوتطوان من أجل الاستفادة من كشوفات وفحوصات بجهاز "الراديو"؛ وذلك بسبب وجود جهاز الفحص بالأشعة السينية بمشفى وزان خارج الخدمة. أحد المتضررين قال لهسبريس إنه تفاجأ، صبيحة الأحد، بتسليمه ورقة التوجيه إلى مشفى الشاون بعدما قصد المرفق العمومي المذكور من أجل تشخيص إصابة أحد أقربائه عقب تعرضه لضربة ساطور على مستوى اليد، مشيرا إلى أن حالات مستعجلة عديدة تضطر إلى إجراء الفحوصات خارج المستشفى، مع ما يرافق ذلك من تكاليف مالية وعناء التنقل بين المرافق الصحية، مرجعا ذلك إلى الأعطاب الكثيرة والمتتالية التي تطال جهاز الراديو الذي وصفه ب"القديم والمتهالك". وأضاف المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه جرى نقل المصاب على وجه السرعة إلى مشفى شفشاون، تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع، لتحديد نوع وخطورة الإصابة في ظل تواجد العيادة الطبية الخاصة والوحيدة التي تتوفر على جهاز "الراديو". وشدد المتحدث على أن الساكنة التي تتطلع إلى توفير جهاز "سكانير" بمشفى المدينة أضحت مجبرة على التنقل لإجراء فحوصات بسيطة واستكمال العلاج بعيدا عن الأهل، مطالبا إدارة المشفى بضرورة توفير العتاد واللوجستيك الضروري بهدف تجويد الخدمات الصحية والرقي بها. جدير بالذكر أن مشفى وزان يفتقر إلى قاعات الإنعاش وجهاز "سكانير"، ويتوفر على جهاز كشف بالأشعة السينية يتعرض لأعطاب متكررة ومتتالية تزيد من طول محنة البحث عن العلاج.