تفاجأ عدد من المرضى بمدينة وزان، من الراغبين في إجراء فحص بالأشعة السينية وجهاز السكانير بالمستشفى الإقليمي أبي قاسم الزهراوي، بتسلمهم لورقة الكشف مع ضرورة الانتقال إلى مستشفيات الجوار من أجل الاستفادة من كشوفات وفحوصات بجهاز "الراديو"، أو إجراء فحص "TDM"؛ وذلك بسبب وجود جهاز الفحص بالأشعة السينية بمشفى وزان خارج الخدمة، إلى جانب تعثر بدء الاشتغال بالسكانير. بدر، أحد مرتفقي المؤسسة الصحية، اضطر بعد تسليمه ورقة "كشف الراديو"، إلى قصد عيادة طبية خاصة من أجل تشخيص إصابته عقب تعرضه لسقوط خلال ممارسته للرياضة، مشيرا إلى أن حالات مستعجلة عديدة تضطر إلى إجراء الفحوصات خارج المدينة، مع ما يرافق ذلك من تكاليف مالية وعناء التنقل بين المرافق الصحية، مرجعا ذلك إلى الأعطاب الكثيرة والمتتالية التي تطال جهاز الراديو الذي وصفه ب"القديم والمتهالك". الوضعية المرصودة تأتي، بحسب المتحدث، في ظل توالي حوادث السير والضرب والجرح بالأسلحة البيضاء التي يعرفها الإقليم بشكل يومي خلال هذا الشهر؛ "الشيء الذي يعيق الولوج إلى العلاج بمشفى المدينة بعدما أضحى المريض مجبرا على التنقل لإجراء فحوصات بسيطة واستكمال العلاج بعيدا عن الأهل"، يقول بدر الذي طالب إدارة المشفى ب"ضرورة توفير العتاد واللوجستيك الضروري بهدف تجويد الخدمات الصحية والرقي بها". من جانبه، أوضح مصدر مسؤول من إدارة مشفى وزان أن مصلحة الأشعة تضم ثلاثة قاعات، اثنتان تتوفر كل واحدة منهما على جهاز للكشف بالأشعة السينية، وقاعة أخرى معدة ومجهزة بجهاز السكانير، مستحضرا في الوقت نفسه "تعثر العمل بجهاز السكانير وجهاز راديو حديث تم توفيرهما مؤخرا". وأقر المسؤول الذي تحدثت لهسبريس بكثرة الأعطاب المتكررة والمتتالية التي تطال "الجهاز القديم"، مؤكدا على كون بدء العمل بجهاز الفحص بالأشعة السينية الجديد وجهاز السكانير يتطلب إجراء اختبار وموافقة المركز الوطني "CENTRE NATIONAL DE LA RADIOPROTECTION"، "قصد التأكد من مطابقة القاعتين الجديدتين للمعايير وعدم وجود تسرب إشعاعي ضمانا لحماية مرتفقي وزوار المستشفى والأطر العاملة به"، بتعبيره، مشيرا إلى مراسلات سابقة إلى المركز الوطني، المعروف اختصارا ب"CNRP"، دون أن تتم برمجة زيارة في الموضوع.