في انتظار إخراج مشروع بناء مستشفى إقليميبوزان من دائرة السياسة السياسوية ، يسجل الرأي العام الوزاني باستياء عميق التردي الكبير الذي يعرفه قطاع الصحة بإقليم تقارب ساكنته 400 ألف نسمة . خصاص مهول في الموارد البشرية .. مستوصفات ومراكز صحية الكثير منها تنعدم فيه أبسط شروط المؤسسة الصحية .. توزيع عشوائي للممرضين والممرضات على الجماعات الترابية ..مستشفى متخاصم مع العلاج، لذلك يسارع إلى التخلص من مرضاه ، وذلك بتحويلهم إلى مستشفيات الجهة …. مستشفى «أبو القاسم الزهراوي «الذي رقته وزارة الصحة إلى مستشفى إقليمي منذ صيف 2009 ، كان قد تعزز بدفعة من الأطباء في تخصصات شتى ، لكن أمام عناد واقع هذه المنشأة الصحية سيختار الكثير من هؤلاء الجنود الرحيل، على أن يبقوا سجيني وسجينات مرفق اجتماعي بامتياز، لا يتوفر على أبسط التجهيزات والمعدات الطبية ، التي من دونها ومن دون توفير المناخ الإداري المحفز على العمل ، يبقى الحديث عن تجويد الخدمات الطبية ضربا من العبث . في سياق» تعليق» المستشفى المذكور لحق المواطنين والمواطنات في العلاج الذي يضمنه الدستور ، نقلت مصادر متفرقة للجريدة أخبارا تشير إلى أن العطب الذي أصاب ( الراديو ) عطل عمليات الفحص بالأشعة منذ أزيد من 20 يوما . نفس هذا «التعليق» إلى أجل غير مسمى الذي يطال هذه الخدمة، ينسحب على الخدمة التي تقدمها مصلحة الجراحة العامة التي تعيش بدون طبيب جراح منذ شهور . وأضافت مصادرنا جازمة بأن طبيب جراحة العظام يجد صعوبة جمة في القيام بعمله بسبب الفقر في وسائل العمل المتوفرة بالمصلحة المختصة . الواقع الكارثي الذي يعرفه قطاع الصحة بالإقليم ، وتردي خدمات المستشفى الإقليمي ، وغياب الحكامة في تدبير القطاع من طرف إدارته الإقليمية ، هي واحدة من «القنابل» الاجتماعية الموقوتة التي يعتبر انفجارها قضية وقت وكفى ، بحيث يكفي متابعة النزر القليل من المعاناة التي تنقلها وسائط التواصل الاجتماعي التي تعني بقضايا إقليموزان ، لقياس درجة القلق الذي يجثم على صدور المواطنين والمواطنات .