بدت مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ليلة أمس السبت، خلال مباراة الوداد البيضاوي ونادي الأهلي المصري برسم نهائيات عصبة الأبطال الإفريقية، رقما مهما في المعادلة ساهم بشكل كبير في فوز النادي الأحمر باللقب. وظهرت في مدرجات المركب التي كانت ممتلئة عن آخرها، وشكلت اللاعب رقم 12 بالفريق البيضاوي، شابات يرتدين لباس النادي الأحمر، ظللن طيلة اللقاء يهتفن تشجيعا للوداد البيضاوي. وما ميز مدرجات المركب وأضفى عليها طابعا احتفاليا، ومنح اللقاء فرجة أخرى، كون العديد من الفتيات "المنقبات" أبين إلا أن يشاركن في تشجيع الفريق والاحتفال بفوزه؛ إذ حضرن لمتابعة أطوار اللقاء القمة وتشجيع ناديهن الأحمر، ما شكل فأل خير على الفريق مكنه من الفوز باللقب الثاني في تاريخه، والتأهل بذلك إلى كأس العالم للأندية. المباراة التي تابعها 45 ألف متفرج بالمركب، عرفت تنظيما رائعا من طرف الجماهير الودادية التي شكلت لوحة فنية جعلت القنوات الدولية تشيد بها، وتصنف الجمهور الودادي ضمن أحسن الجماهير في العالم. ومكَّن التنظيم الجيد من طرف الفصائل التابعة لفريق الوداد البيضاوي من إعطاء صورة جيدة عن الجماهير المغربية، ومنحت الشعارات التي رددها أنصار الفريق اللاعبين جرعة كبيرة لقهر دفاع النادي الأهلي واختراق شباكه. ومن شأن هذا التنظيم الجيد للجماهير البيضاوية وغيرها التي حضرت من مختلف المدن أن يمنح المغرب دفعة قوية في ملف ترشيحه لتنظيم كأس العالم. وعرفت مختلف شوارع المملكة، مباشرة بعد هذا الانتصار والفوز باللقب، خروج الآلاف من المغاربة للاحتفال، على اعتبار أن الفوز يشكل نقطة إيجابية بعد خيبات رياضية سابقة.