فرض فريق الوداد البيضاوي نتيجة التعادل بهدف لمثله على مضيفه الأهلي المصري، برسم ذهاب نهاية دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، ليعزز حظوظه في انتزاع هذا اللقب، الذي ظل يطارده منذ سنة 1992، حيث سيكون في لقاء الإياب، يوم السبت المقبل على أرضية مركب الخامس بالدار البيضاء، مساندا بأنصاره ومستفيدا من عامل اللعب بالميدان. وكان فريق الأهلي سباقا لهز شباك الحارس الودادي زهير العروبي منذ الدقيقة الثانية من زمن اللقاء، حيث أظهر عزيمة كبيرة على تسجيل نتيجة جيدة، ترفع أسهمه في انتزاع هذا اللقب، وبالتالي تعزيز رقمه القياسي في ألقاب المسابقة القارية الأم (ثمانية ألقاب) وإحرازه للمرة الأولى منذ عام 2013، إلا أنه لم يتمكن من الاستفادة من تقدمه المبكر، بينما وجد الوداد نفسه قادرا على امتصاص ضغط النادي الأحمر، والاحتفاظ بآماله في تحقيق لقب ثان له في البطولة، وأول بعد انتظار يمتد 25 عاما. وتمكن الأهلي من الدخول سريعا في أجواء المباراة، التي أقيمت على ملعب الجيش ببرج العرب في الاسكندرية أمام نحو 60 ألف متفرج. وسعى الأهلي إلى استغلال الارتباك في دفاع الوداد بعد الهدف الأول السريع، وكاد يعزز النتيجة في الدقيقة السابعة، بعد انفراد مهاجمه المغربي وليد أزارو، مسجل «هاتريك» في إياب نصف النهائي ضد النجم الساحلي التونسي، بالحارس العروبي، إلا أن تسديدة المهاجم المغربي الشاب (22 عاما) علت العارضة بقليل. وباغت الوداد مضيفه على عكس سير المباراة، وتمكن عبر هجمة مرتدة من تحقيق التعادل، عندما استغل أشرف بنشرقي كرة عرضية من محمد أوناجم، حولها برأسه على يمين حارس الأهلي شريف إكرامي. وأدى هدف الوداد، الباحث عن لقبه الثاني في المسابقة القارية الأم والأول منذ 25 عاما، إلى تهدئة مدرجات ملعب برج العرب، الذي احتشد فيه نحو 60 ألف مشجع يهتفون بغالبيتهم العظمى للأهلي. وأجرى مدرب الوداد، حسين، تبديلا اضطراريا في الدقيقة 27 بسبب إصابة أوناجم، وأدخل عبد العظيم الخضروف بدلا منه. وواصل الأهلي الضغط في الشوط الثاني لتحقيق هدف الفوز وعدم التفريط في أفضلية الأرض والجمهور. ورغم عدد من الهجمات الخطيرة، لم يتمكن مهاجمو النادي الأحمر من وضع اللمسة الأخيرة. وطالب اللاعبون بضربة جزاء، بعد عرقلة تعرض لها أزارو من بدر كدارين داخل المنطقة، إلا أن الحكم أمر بمتابعة اللعب. وأجرى مدرب الأهلي حسام البدري التغيير الأول في الدقيقة 63 بإدخال وليد سليمان بدلا من النيجيري جونيور أجايي، أملا في اختراق التكتل الدفاعي. ومع مرور الدقائق من دون تحقيق هدف ثان، زاد منسوب التوتر لدى لاعبي الأهلي، بينما تراجع الوداد بشكل إضافي، تاركا بنشرقي في المقدمة لتشكيل خطر على الأهلي في الهجمات المرتدة. وكان الأهلي بلغ النهائي بفوزه في نصف النهائي على النجم الساحلي التونسي 7 – 4 بمجموع المباراتين (1 – 2 ذهابا و6 – 2 إيابا)، بينما تفوق الوداد على اتحاد العاصمة الجزائري 3 – 1 إيابا بعد التعادل سلبا. يذكر أن الفائز باللقب القاري سيحصل على مبلغ 2.5 مليون دولار، فضلا عن تأشيرة حضور كأس العالم للأندية، كممثل للقارة السمراء.