لا تزال الشابة "ف.ز"، التي تعرضت للإصابة في الحادث الإجرامي الذي عرفه مقهى "لَاكرِيم" بالحي الشتوي في مقاطعة جليز بمراكش، مساء أمس الخميس، ترقد في غرفة العناية المركزة. وتخضع الشابة نفسها لتدابير المراقبة الطبية، بعدما تكللت العملية الجراحية التي أجريت لها، لإخراج رصاصة اخترقت كبدها ومعدتها وأمعاءها، بالنجاح وفق الأطباء. المصحة التي تتلقى بها "ف.ز" علاجها تشهد، أيضا، ألما يعم أفراد أسرتها الذين يرابطون بالمرفق الطبي نفسه، في انتظار الأخبار حول الظروف الصحية لابنتهم، التي أصيبت إلى جانب شاب آخر. وحاولت هسبريس الحصول على تصريح من والد الضحية، لكن حالته النفسية المتأثرة بما جرى لم تسعفه في تحقيق ذلك، خاصة أن "ف.ز" لا تزال وسط غيبوبة بعد التدخل الطبي الدقيق الذي طالها. جدير بالذكر أن العملية الجراحية التي خضعت لها المصابة ضمن الفعل الجرمي، المقترف بالرصاص الحي، أشرف عليها طاقم طبي متخصص حسب مصطفى داعلي، مدير المصحة، الذي أكد أن "ف.ز" في حالة مستقرة بدأت تتحسن. عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكشآسفي، ومحمد العربي بلقايد عمدة المدينة، وسعيد العلوة والي أمن مراكش، زاروا المصابَين في حادث إطلاق النار الذي شهدته مقهى "لاكريم"، واطمأنوا على حالتهما الصحية.