مثل سيناريو فيلم هوليودي مثير، بدأت المفاجآت تلوح تباعا في ملف قتل طالب الطب حمزة. ش، مساء أمس في مقهى "لا كريم" بالحي الشتوي في جليز وسط مدينة مراكش، من لدن شخصين مجهولين كانا على متن دراجة نارية كبيرة؛ وهو الحادث الذي أدى، أيضا، إلى تعرض شخصين آخرين لإصابات بالرصاص. آخر الأخبار الواردة من عين المكان، والتي أكدتها مصادر مطلعة على سير التحقيقات، تفيد بأن مالك المقهى كان هو المستهدف الحقيقي من عملية القنص التي قيل إنها تمت باحترافية؛ لكن تبين أن العملية وقعت في خطأ فادح ومميت عندما جرى إطلاق الرصاص على الطالب ومن كان برفقته، عوض مالك المقهى. وتزيد المصادر عينها بأن مالك المقهى، وهو مهاجر سابق في الديار الهولندية، كان جالسا في نفس طاولة الطالب قبل أن يغادرها للحظات، ويجلس مكانه الضحية وفتاة وزميل لهما، ليأتي منفذا الجريمة على دراجتهما ويطلقا أربع رصاصات، أولاها في الهواء، والثانية في رأس الطالب، ورصاصتان أصابتا رفيقي حمزة دون صرعهما. المصادر المقربة من سير التحقيقات أفادت بأن المخطط والمدبر لجريمة القتل بالرصاص مهاجر مغربي يوجد في هولندا، ولديه "حسابات ما" مع صاحب المقهى، الذي يوجد من بين الموقوفين من أجل تعميق البحث الأمني في هذا الملف المثير، وتحديد هوية المتهم الرئيسي. من جهة أخرى، خضعت الفتاة "ف. ق"، ورفيقها "م.م" لعمليتين جراحيتين قصد استخراج شظايا الرصاص الذي طال الشابة في جانب بطنها، وصديقها في ساقه، من لدن طاقم طبي في إحدى المصحات المعروفة بالمدينة الحمراء. وسبق لبلاغ مديرية الأمن الوطني أن أكد، في وقت سابق من صباح اليوم، أنه جرى إيقاف ستة مشتبه في علاقتهم بالحادث، وأن إجراءات البحث مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرّض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان وجوده بهدف إيقافه.