في آخر مستجدات الهجوم المسلح على مقهى "كريم"، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، مساء أمس الخميس، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من توقيف ستة أشخاص بمدينة الدارالبيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش. كما مكنت إجراءات البحث، من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، فيما تتواصل عمليات البحث لتحديد مكان تواجده بهدف توقيفه. في ذات السياق، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني إن "الأشخاص الذين تم التحقيق معهم على خلفية حادث إطلاق النار في مقهى في مراكش، لا صلة لهم بالحادث". وأضاف العثماني أنه "في اتصال مباشر مع المسؤولين، تبين أن البحث لا يزال جاريا عن منفذي الهجوم، ومن حقق معهم لحد الساعة لا صلة لهم به"، وزاد "اللهم احفظ بلادنا آمنا مطمئنا". بعد مرور أقل من ساعتين، على حادث إطلاق النار في مقهى كريم بحي جليز، نشر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة تدوينة على صفحته الرسمية في فيسيوك للتعليق عن الحادث المآساوي، ويؤكد فيها اعتقال الجناة، قبل أن يؤكد أن الذين تم التحقيق معهم ليسوا هم الجناة الحقيقيين. وأضاف رئيس الحكومة أن "الدلائل تشير إلى أن الأمر على الراجح تصفية حسابات". من جانب آخر، و بخصوص حالة الضحية الأولى وهي طالبة بالسنة الخامسة بكلية الطب،Hكد البروفيسور داعلي مصطفى، أنها باتت مستقرة على إثر عمليات جراحية إستعجالية، حيث تسببت الرصاصة التي اخترقت بطنها في تمزق أمعائها وعدد من أمعائها، أما عن زميلها وهو طبيب داخلي بالسنة النهائية والذي أصيب برصاصة في فخذه فإن حالته لا تدعو للقلق.