انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامج "تأشيرة التنوع" الذي تشرف عليه وزارة الخارجية وسمح للمواطن الأوزبكي منفذ هجوم الدهس بشاحنة في نيويورك بدخول البلاد. وقال ترامب: "جاء الإرهابي إلى بلادنا من خلال ما يسمى ببرنامج قرعة تأشيرة التنوع". وقام المشتبه به، الذي حددته وسائل الاعلام باسم "سيف الله سايبوف" بدهس مجموعة من الأشخاص، بشاحنة صغيرة مستأجرة، على طريق للمشاة والدراجات في مانهاتن، أول أمس الثلاثاء، وكان قد هاجر من أوزبكستان عام 2010. وفي كل عام تمنح وزارة الخارجية الأمريكية، بشكل عشوائي، عددا محدودا من التأشيرات لأشخاص من بلدان لديها معدلات هجرة منخفضة، وتتيح للمستفيدين من "قرعة الهجرة" الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وتسمح "تأشيرة التنوع للهجرة"، أو " يانصيب البطاقة الخضراء"، للمتلقي بالحصول على بطاقة إقامة دائمة. ومنذ عام 1995 يحصل سنويا نحو 50 ألف شخص على التأشيرة من بين الملايين الذين يتقدمون بطلب لنيلها. وقد قام المشرع الديمقراطي المخضرم تشاك شومر، الذي يشغل حاليا منصب زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، برعاية البرنامج في الكونغرس الأمريكي. وكتب ترامب على موقع تويتر: "نحن نقاتل بشدة من أجل الهجرة على أساس الجدارة، لا مزيد من أنظمة اليانصيب الديمقراطية، يجب علينا أن نكون أكثر صرامة وأكثر ذكاء". وقد أطلقت الشرطة النار على سايبوف عندما حاول الفرار من مكان الحادث، وهو الآن في المستشفى. بينما تعهدت أوزبكستان للولايات المتحدة بالمساعدة في التحقيقات المتعلقة بالهجوم الإرهابي المسجل في نيويورك. وأعلن المكتب الرئاسي في طقشند أن الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرزيوييف أعرب عن مواساته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "أوزبكستان مستعدة لتكريس كافة الجهود والوسائل في المساعدة في الكشف عن ملابسات هذا الهجوم الإرهابي". وأضاف ميرزيوييف، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية ببلاده ، "نحن ندين بشكل حاسم جميع أشكال ومظاهر التطرف والارهاب". بعد ساعات من الهجوم قال ترامب إنه أمر ب"رقابة مشددة للغاية على المسافرين الأجانب القادمين إلى الولاياتالمتحدة". كما غرد على تويتر: "أصدرت أوامر للأمن الداخلي بتشديد برنامج المراقبة بالفعل. أن تكون على صواب سياسيا هذا أمر جيد، لكن ليس مع مثل ما جرى".