أتى حريق مهول على ما يزيد عن 50 محلا عشوائيا متخصصا في بيع الأثواب والمنتجات الخشبية بسوق المسيرة في منطقة حي مولاي رشيد بالدارالبيضاء؛ فيما قدر التجار قيمة خسائرهم بملايين السنتيمات. وساهم مجموعة من اللصوص في مفاقمة الخسائر المالية للمتضررين الذين تعرضت بضائعهم للسرقة بالموازاة مع انشغالهم بمحاولة محاصرة ألسنة اللهب. وفيما أكدت مصالح الأمن أنه لم يتم تسجيل وقوع أي خسائر بشرية في هذه الواقعة، قال أحد المتضررين، بعدما أتت النيران على محله المتخصص في بيع الخشب، إن النيران اندلعت بعد زوال اليوم الاثنين لأسباب مجهولة. وربط شهود عيان من المتضررين الانتشار السريع للنيران بطبيعة المنتجات التي تضمها المحلات التجارية القصديرية، والتي تتميز بسرعة اشتعالها. وواجهت عناصر الأمن بمنطقة مولاي رشيد صعوبات في تطويق مكان الحريق، بسبب إصرار أصحاب المحلات المتضررة وأفراد أسرتهم على الاطمئنان على ممتلكاتهم. وساهم شباب المنطقة في مساعدة عناصر الإطفاء التي حاصرت الحريق؛ وقال مسؤول من الوقاية المدنية بالمكان إن طبيعة المواد المستعملة في بناء المحلات التجارية العشوائية، وأيضا مكونات البضائع وشدة الرياح، صعبت من مهام الوقاية المدنية. وأكد المسؤول ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تحقيقا قضائيا تسهر على مجرياته مصالح أمن مولاي رشيد بالدارالبيضاء بهدف تحديد أسباب الحريق، بينما يرجح أن يكون تماس كهربائي تسبب في ما جرى.