قدم رئيس المجلس الإقليميلتارودانت، حميد البهجة، استقالته إلى عامل إقليمتارودانت في 25 أكتوبر الجاري. وكان البهجة قد تقلد رئاسة المجلس بعد نجاحه في الانتخابات الجماعية والجهوية في شتنبر 2015. وجاء في حيثيات الاستقالة، التي توصلت جريدة هسبريس بنسخة منها، أن دواعيها تتعلق بظروف العمل داخل المجلس الإقليميلتارودانت. وتشير مصادر من داخل المجلس الإقليمي إلى أن القيادي التجمعي قدم استقالته بعد ضغوط تعرض لها إبان فقدانه الأغلبية داخل المجلس، حيث اصطف في صفوف المعارضة كل من حزب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى عضو من التجمع الوطني للأحرار، مما جعل حميد البهجة، تضيف المصادر ذاتها، يفقد أغلبية الأعضاء الذين يبلغ عددهم 27 عضوا. وتنص المادة 21 من القانون المنظم لمجلس العمالات والأقاليم على أنه "يعتبر رئيس المجلس ونوابه في وضعية انقطاع عن مزاولة مهامهم في الحالات التالية: الوفاة أو الاستقالة الاختيارية أو الإقالة الحكمية". فيما تنص المادة 22 على أنه "إذا انقطع رئيس المجلس عن مزاولة مهامه لأي سبب من الأسباب المشار إليها في البنود من1 إلى 6 من المادة21، اعتبر مقالا، ويحل المكتب بحكم القانون، ويستدعى المجلس لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب وفق الشروط والكيفيات المنصوص عليها في هذا القانون التنظيمي داخل أجل 15 يوما من تاريخ معاينة الانقطاع بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية". وفي هذا الإطار، وحسب اتفاق قبلي للأغلبية الحالية، تم الاتفاق على انتخاب رئيس جديد في الدورة المقبلة للمجلس الإقليمي، وتمثيل أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي واللامنتمين في مكتب المجلس، فيما سيتم وضع حزبي التجمع و"البيجيدي" خارج تشكيلة المكتب المسير الجديد.