شيعت بعد صلاة ظهر أمس الخميس بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء جنازة الصحفي والفنان عبد الرحيم بركاش، الذي وافته المنية أول أمس الأربعاء بإحدى مستشفيات العاصمة الاقتصادية بعد صراع مرير مع المرض. "" وقد جرت مراسيم دفن الراحل ، التي خيم عليها جو من الحزن والأسى ، بحضور كل من السيد محمد القباج والي جهة الدارالبيضاء الكبرى وعدد من أفراد عائلة و أصدقاء الفقيد ومجموعة من الصحفيين والمسؤولين عن وكالة المغرب العربي للأنباء وشخصيات أخرى من عالم الإعلام والفن والثقافة. وعقب مراسيم تشييع الجنازة، تقدم الحاضرون بتعازيهم الحارة إلى عائلة الفقيد متضرعين إلى العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. واعتبر العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية الحاضرة في هذه المراسيم في شهادات أدلت بها بهذه المناسبة الأليمة أن وفاة عبد الرحيم بركاش عن سن59 سنة تعد خسارة كبيرة للساحة الفنية والإعلامية مستحضرين مناقب وخصال الفقيد المهنية والإنسانية. كما ابرزوا مختلف جوانب شخصية الراحل الذي جمع بين مجالات إبداعية متنوعة همت بالخصوص المسرح والسينما والشعر. وكان الراحل عبد الرحيم بركاش قد شغل عدة مهام صحفية داخل وكالة المغرب العربي للأنباء من بينها مراسل الوكالة بباريس، ورئيس تحرير مركزي، ورئيس المكتب الجهوي للوكالة بالدارالبيضاء، قبل أن يتحول إلى منشط تلفزي وممثل حيث شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية . والفقيد خريج مركز تكوين الصحافيين بالرباط ومركز تكوين وتأهيل الصحافيين بباريس. كما تعاون مع العديد من المؤسسات الصحفية الفرنسية خصوصا (لوموند) و(ليبيراسيون) و(بسيكولوجي). وكان الراحل قد حصل على دبلوم من المعهد الدولي "فود أند واين". واشتهر بتنشيطه للعديد من البرامج التلفزية التي خصصت لفن الطبخ المغربي منها البرنامجين الشهيرين "وليمة" و"مائدة "، فضلا عن إشرافه لاحدى الموسوعات المتخصصة في فنون الطبخ باعتباره خبيرا وطنيا ودوليا في هذا المجال .