في الحياة، قد نتعرض لمواقف نضطر فيها إلى الكذب، أحيانا تكون هذه الكذبة بيضاء و أحيانا أخرى لا، لأن الكذب قد يخرجنا من مآزق، و قد يرد ضررا كبيرا كاد أن يقع.. لكن عندما نتخذ الكذب كغطاء لكل ما نقوم به، لا شك و أن أكاذيبنا ستنقلب ضدنا في يوم من الأيام، لأنه كما يقال حبل الكذب قصير جدا، و لا بد و أن الكذبة ستنكشف في يوم من الأيام و عندها سيصعب إرجاع الأمور إلى حالها الطبيعي. لان الإنسان عندما يتمادى في كذبه، و عندما يرى أن أكذوبته تخلصه من العديد من المشاكل، يجعله يتعمق في مستنقع الكذب دون أن يدري، و في حالة علاقة المرأة بالرجل، هناك حالات قد تبدأ بها العلاقة بأكذوبة صغيرة، و كثيرا ما تخلق هذه الكذبة، كذبات أخرى و في النهاية تجد المرأة أنها ورطت نفسها في جبل من الأكاذيب، و بالتالي قد بنت علاقة على كذبة كبيرة، لكن في هذه اللحظة لا يمكنها التراجع و في نفس الوقت لا يمكنها تدارك ما فات. و عندما نعود لموضوعنا و هو لما تكذب المرأة، فالمرأة في مجتمعاتنا العربية، عرضة للعديد من الضغوطات المجتمعية، و عندما تصل لسن الزواج، فان أول شيء يبحث الرجل عنه في المرأة، هو أن يكون أول رجل في حياتها، و هذا في وقتنا الراهن، شيء نادر، نتيجة لكثرة العلاقات التي أصبحنا نراها، لكن المرأة لكي لا تخسر هذا الرجل، فقد تخلق كذبات تجيبه عن أسئلته و "تريحه"، و هذه أكثر الأمور التي قد تلجأ فيها المرأة للكذب. لكن هل يستحق الأمر الكذب من أجله و ماذا لو اكتشفت هذه الكذبة، من الأكيد أن صورتها ستهوى، لدى من الضروري على المرأة أن تتعلم أن تكون صريحة في كل ما يتعلق بها و أن تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الكذب، فقد يكون الكذب هو سلاحها للدفاع عن نفسها لكن في نفس الوقت، قد يكون سلاحا يدمر حياتها . حاولي عزيزتي المرأة أن تكوني شجاعة و تتحلي بالصراحة، و اعلمي أنه من يحبك سيريدك كما أنت من دون أي كذبات مهما كانت، بل قد تجدين من يحبك لصراحتك و لصدقك مع نفسك و مع الآخرين. اقرأ المزيد على هي عربية