أعلن مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أن بلاده تدعم ميانمار في "حماية السلام والاستقرار" لديها، وأنها لن تنضم إلى الدول التي تندد بما تعتبره حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهنغيا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير القسم الدولي في الحزب الشيوعي الصيني، غو يي تشو، بمؤتمر صحفي عقده في العاصمة بكين. وقال المسؤول الصيني إن بكين تدين "الأعمال الإرهابية والعنيفة"، في إشارة واضحة إلى هجمات يشنّها مسلحون من الروهنغيا ضد قوات الأمن، حسب ما تزعم السلطات في ميانمار. يشار أن بكين لديها علاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع زعماء الجيش في ميانمار الذين يقودون البلاد منذ عقود. بينما أشاد "يي تشو"، ضمن الخرجة نفسها، بما وصفها "العلاقات الودية بين الشيوعيين في الصين والأحزاب السياسية في ميانمار"، على الحدود الجنوبية لبلاده. وقال المسؤول الحزبي إن "هذه العلاقات قائمة على مبدأ عدم التدخل"، مضيفًا أن بلاده واثقة بأن ميانمار حكومة وشعبًا "قادرون على معالجة" الوضع بدون أي مساعدة خارجية. ومنذ 25 غشت الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم حسب ناشطين محليين. كما تسببت تلك المجازر بلجوء 589 ألف روهنغي إلى بنغلاديش، بحسب آخر إحصائية أصدرتها منظمة الهجرة الدولية .. وتعتبر حكومة ميانمار مسلمين روهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم.