فعّل العديد من شباب منطقة بني بوغافر التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور وقفة احتجاجية ببوابة ميناء الغرب المتوسط؛ للمطالبة بالتشغيل، خصوصا منهم المعطلين عن العمل، حيث جرى إغلاق باب الميناء وحصار مجموعة من الشاحنات المحملة بالسلع التي كانت تود الخروج. وطالب المحتجون، من خلال شعارات رفعت بالوقفة الاحتجاجية، بالتشغيل الاستثنائي لأبناء المنطقة، معتبرين أنهم الأحق بالأولوية في التشغيل، خصوصا أن الميناء المتوسطي يوجد بالنفوذ الترابي لمنطقتهم، مستنكرين الإقصاء الذي طالهم بعد أن جرى إدراج عاملين من مختلف المناطق الشرقية وتهميشهم. واعتبر المشاركون في الوقفة الاستنكارية أن ما جرى يعدّ تمييزا وإقصاء ممنهجا ضد شريحة عريضة شباب الساكنة دون أخرى، محملين المسؤولية إلى من اعتبروهم "سماسرة" موالين للمجلس الجماعي بإعزانن الذي يرأسه النائب البرلماني السابق محمد أبرشان، وحذروا المسؤولين مما سيؤول له الوضع بعد اتخاذ خطوات تصعيدية للمطالبة بالحق في التشغيل. وفي تصريح لهسبريس، أكد محمد الزرهوني، الفاعل الجمعوي وعضو بتنسيقية "اعزانن تناديكم"، أنها "ليست المرة الأولى التي يحتج فيها شباب إعزانن وبوغافر مطالبين بالتقسيم العادل في الحق في الشغل"، قبل أن يضيف: "عقدنا لقاءات عدة، وآخرها كان مع رئيس قسم التواصل بميناء الغرب المتوسط، بحضور السلطات المحلية وبعض فعاليات المجتمع المدني؛ إلا أن الأمر ظل معلقا دون أي حل، بانتهاج المسؤول سالف الذكر سياسة التسويف والتجاهل والتماطل. وأكد المتحدث أن التنسيقية ستضطر إلى التصعيد ونقل احتجاجاتها إلى مقرات المنظمات الحقوقية والسفارات المغربية بالدول الأوروبية في حالة عدم إيجاد حل فوري وعاجل خلال الأيام المقبلة، وفق تعبيره.